انطلقت أمس في 15 مدينة ومحافظة على مستوى المملكة فعاليات الحملة التوعوية الصحية بمرض السمنة والسكري تحت شعار (المشي من أجل صحتك) والتي ينظمها قسم طب الأطفال بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تحت إشراف الدكتور عبدالمعين الآغا عضو هيئة التدريس استشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بالكلية. وأكد د.الآغا أن التوصيات شددت على ضرورة استمرار الحملات التوعوية لرفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع وخصوصا بين الأطفال، والحرص على ممارسة الرياضة لتجنب السمنة التي تمهد للسكري حيث يبدأ الجسم بتخزين الفائض من الدهون في غياب الرياضة، والبدء في العلاج المبكر للسمنة قبل سن المراهقة، على أن يتم الأخذ في الاعتبار علاج السمنة من جوانب عديدة تدمج ما بين (النظام الغذائي، والنشاط البدني، والدعم النفسي، والتغيرات السلوكية للطفل). وفي سياق متصل، حذر استشاري طب وجراحة العيون وعمليات تصحيح النظر بالليزر الدكتور ياسر عطية المزروعي من أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يضر بالشعيرات الدموية في أعضاء الجسم كافة، وخصوصا شبكية العين، وهذا يؤدي إلى اعتلال الشبكة ويزيد معدل الإصابة بمرض الشبكية مع طول فترة السكري. ولفت إلى أن المريض بالسكر يبدأ في الشعور بتغيير حدة النظر خلال اليوم الواحد من تحسن حسب نسبة السكر وتغيرها في اليوم، وذلك بسبب تأثر عدسة العين بالتغير في نسبة السكر في الدم، كما يشعر خلال الشهور المتتالية بتدهور تدريجي في النظر وذلك نتيجة حدوث ارتشاح ونزيف في العين وظهور أوعية دموية جديدة غير طبيعية، وقد يؤدى ذلك إلى نزيف بالجسم الزجاجي وانفصال شبكي. وأكد أن أشعة الليزر هي العلاج الأساسي في الحالات المتقدمة للمصابين بالسكر وهو أسلوب فعال في العلاج حسب الإحصائيات العالمية، حيث إن أشعة الليزر تحد من عوامل فقدان البصر الحاد وتحاول منع مضاعفات السكر على العين، وليس هناك أي ضرر من استعمال أشعة الليزر –كما هو شائع لدى العامة– بل على العكس فقد يتسبب التأخر في العلاج بأشعة الليزر في بعض الحالات إلى التدهور الشديد في النظر نتيجة التغيرات التي تحدث عن السكر في الشبكية. من جانبه، أكد استشاري غدد الصم والسكري ورئيس اللجنة التنفيذية للجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب الدكتور ناصر رجاءالله الجهني، أن مرض السكري مكلف بسبب طبيعته المزمنة وشدة مضاعفاته، كما أن الوسائل المطلوبة للسيطرة عليه لا تقتصر فقط على المصاب وأسرته بل تشمل الهيئات الصحية والحكومية. وبين أن أهم الأسباب التي أدت إلى تزايد داء السكري التمدن والرفاهية ونمط التغذية والسلوك الخاطئ الذي يتبعه بعض أفراد المجتمع مما يترتب عليه زيادة السمنة والبدانة، حيث إن الاعتماد على الوجبات السريعة والأطعمة الدسمة وغياب الرياضة يساهم في زيادة الكيلوجرامات لدى الأفراد، وساعد على ذلك غياب ممارسة الرياضة حتى لو كانت أبسطها مثل المشي.