أطلقت وزارة التعليم المرحلة الثانية من المشروع الوطني «مهارات سوق العمل وصناعة الأعمال» ويستهدف طلاب وطالبات التعليم العام في المرحلتين المتوسطة والثانوية، ويعنى بتدريبهم وتأهيلهم على مهارات سوق العمل وصناعة الأعمال، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع المجتمع وتطوير القدرات والمهارات وفق أسس علمية مقننة. ويأتي البرنامج في إطار سعي الوزارة لتفعيل العديد من القرارات الوزارية لتأهيل وصقل القدرات البشرية من خلال التعليم والتدريب وتوظيف هذه القدرات في التنمية الاقتصادية الوطنية. وأوضحت ل«عكاظ» وكيل الوزارة للتعليم الدكتورة هيا العواد، أن هذا المشروع يأتي استكمالا لخطة الوزارة الاستراتيجية الرامية لتنمية ثقافة الاهتمام بالعمل الحر والسعي لدعم المشاريع الصغيرة وتحويلها إلى مشاريع تسويقية تعمل كرافد اقتصادي للفرد والأسرة، تحقيقا لأهداف خطط التنمية التي نصت على «تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للدخول إلى سوق العمل»، مضيفة: هذه الخطة بدأت بإطلاق المرحلة الأولى للمشروع ببرنامج «المشاريع المهنية الصغيرة» للمرحلة الثانوية بوكالة التعليم للبنات في العام الدراسي 1431/1432ه في جميع إدارات التعليم وتم تعميمه على قطاعي البنين والبنات في العام الدراسي 1434/1435ه، وسعى لنشر وترسيخ ثقافة العمل الحر والتحفيز على التطوير الذاتي، ويسعى المشروع في مرحلته المقبلة اعتبارا من هذا العام، إلى إحداث نقلة نوعية في مفهوم صناعة الأعمال. وبينت العواد، أن المشروع يهدف لتعزيز الثقة لدى الطلاب والطالبات ومساعدتهم على بناء شخصياتهم، والعمل على بناء منظومة مهارات صناعة الأعمال وتحكيمها، وتحفيز روح المبادرة والطموح لدى الطلاب والطالبات، وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة والمواد الخام المحلية في المشاريع الناشئة، وتوفير البيئة التنافسية لهم، وتهيئتهم للتمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية. وأفادت أن المشروع سيعمل على تطوير وتنمية الطلبة والطالبات من خلال عرض أفكارهم في إطار بيئة تنافسية تعليمية يخضعون خلالها لعمليات تقييم متتالية من قبل خبراء ومحكمين وفق معايير محددة، موضحة أن التنفيذ للمشروع سيتم على مراحل، بحيث يتم في المرحلة الأولى الإعلان عن البرنامج وتوضيح أهدافه وآلية المشاركة فيه مع توفير التدريب للمنسقين من إدارات التعليم، وفي المرحلة الثانية تنفيذ ورش عمل لتدريب الطلاب والطالبات على المهارات المطلوبة والتنفيذ الفعلي للمشاريع وتحكيمها على مستوى المدارس المشاركة لترشيح المشاريع للمرحلة التالية، بعد ذلك يجري التحكيم لترشيح المشاريع الفائزة على مستوى الإدارة التعليمية وعقد ورش عمل ومعارض خاصة بهذه الفعالية، والمرحلة النهائية للمشروع ستكون على المستوى الوطني للاحتفاء بمشاريع الطلبة والطالبات وإبرازها على أعلى مستوى وربطهم بالجهات الداعمة ودعم تواصلهم مع المجتمع المحلي، لافتة إلى أن 45 إدارة تعليمية تشارك في المشروع. وثمنت جهود مشرفي ومشرفات العموم بإدارة النشاط الثقافي (بنين وبنات) بالوزارة لجهودهم في الإعداد الجيد لهذا المشروع وحسن التخطيط.