ناقض واقع مشروع توسعة وصيانة طريق قريظة الرابط بين المدينةالمنورة ومهد الذهب، تصريحات أمانة المنطقة بأن نسبة الإنجاز بلغت 70% من إجمالي المسافة التي تخدم عددا كبيرا من محافظات الجهة الشرقية للمنطقة. وفيما يؤكد الواقع على الأرض أن المقاول انسحب من أعمال التوسعة لتبقى الحفريات هي الباقية، والأسفلت المتهالك هو الدليل، باتت الحوادث المرورية شعار المرور على الطريق في ظل كثافة مستخدميه. وأكد كل من يوسف محمد الحربي وحمد رشدان الحربي من مرتادي الطريق، أن نسبة التوسعة لم تتجاوز نصف المسافة، فيما شاب الضيق أجزاء من التوسعة المزعومة، والتي لا تتسع لمرور مركبتين، مطالبين بتصحيح الوضع خاصة أن الطريق شكل لهم هاجسا، بل أصبحت «وصايا العبور» أو الوصية الأخيرة قبل السفر هي السبيل الوحيد لمن أراد أن يسلك هذا الطريق، بعدما غطت ضفتيه الكتل الحديدية، فيما يعاني من سوء الصيانة وكثرة المنعطفات والحفريات، ناهيك عن دمج الطريق دون أي رجوع لقواعد السلامة المرورية. ويتهم محمد مسفر الحربي، الأمانة بعدم المبالاة لوضع الطريق، رغم أنه يخدم نحو 25 قرية ومركزا شرقي المدينة، مشيرا إلى غياب الحواجز التي تحمي المواطنين من السقوط في ظل ارتفاع الطريق الذي لم يراع فيه وجود قواعد السلامة المرورية، وعند هطول الأمطار تتغير ملامحه ليصبح وعرا كليا، وذلك بسقوط الأحجار والأشجار على جانبيه مما يؤدي إلى تحطيم السفلتة على جانبي الطريق. وكشف علي محمد محمود، أن الأهالي باتوا يقومون بجهود فردية لتصحيح وضع الطريق، من خلال فرش كميات من الأسمنت أو التراب في الحفر العميقة المنتشرة. وبين عويض مطر المطيري من سكان الهرارة الواقعة على الطريق، أن التوسعة التي تمت لم تنفذ بالشكل الصحيح، فأصبحنا نخاف على أولادنا من عواقب هذا الطريق والتي أصبحت واضحة للجميع، مستغربا الصمت من قبل أمانة المدينة. وأشار عطيه سفر العضيلة من سكان مهد الذهب إلى أن الحوادث المرورية تضاعفت على الطريق بعد المشروع، الذي يفتقد لأبسط قواعد السلامة، متمنيا تحسين الوضع في أقرب فرصة. من جانبها لم تعلق الأمانة على استفسارات «عكاظ» حول تضارب النسبة مع واقع المشروع، ومصيره، بالرغم من تكرار الاتصالات.