رغم موافقة وزارة الصحة قبل عامين على إنشاء وافتتاح مركز طب الأسنان بمحافظة عنيزة شاملا 50 عيادة بتكلفة 50 مليون ريال، إلا أنه لم ير النور على أرض الواقع، ما أقلق الأهالي حيال هذا التأخير تخوفا من أن يناله ما نال مستشفى النساء والولادة والأطفال في عنيزة الذي تأخر البدء بتنفيذه قرابة السبع سنوات، أو ألا يختلف نصيبه عن مستشفى التأهيل للمسنين الذي تبرعت بإنشائه إحدى المؤسسات الخيرية فيما تأخر تنفيذه أيضا سبع سنوات. في البدء يقول المواطن إبراهيم السلوم إن تأخر البدء بتنفيذ هذه المشروعات الحيوية والمهمة يعيق الاستفادة منها بالشكل الملائم، مؤملا أن تشكل وزارة الصحة لجنة مهمتها متابعة المشاريع المتأخرة ومناقشة المتسببين في تأخرها ومركز طب الأسنان في عنيزة، نسمع عنه منذ أكثر من عامين بل إنه قد أعلن عنه منذ أكثر من خمس سنوات ثم تعطل المشروع ليعود قبل عامين لتعلن الشؤون الصحية عن المشروع بخمسين عيادة ولا يعلم أحد لماذا تأخر البدء بهذا المشروع. يشاطره الرأي المواطن عبدالعزيز المساعد، مضيفا أن العمل بقسم الأسنان في مستشفى الملك سعود أصبح لا يستوعب الأعداد الكبيرة من المراجعين، وأصبح الانتظار يطول ويطول وآمال الجميع معلقة بتسريع تنفيذ مشروع مركز طب الأسنان في عنيزة، ويضيف المساعد أن الجميع يأملون أن تكون الكوادر الطبية والتمريضية متكاملة عند افتتاح المركز لأن التأخير ليس في صالح المستفيد، ما يحرمه من الخدمات المنتظرة. أما المواطن محمد الهطلاني فيأمل أن يبدأ تنفيذ المركز قريبا جدا حتى يمكن تغطية حالات الانتظار الكبيرة في قسم الأسنان بمستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة، معبرا عن آمال أهالي عنيزة في أن يكون مركز طب الأسنان في عنيزة خارج إطار مستشفى الملك سعود بالمحافظة نتيجة الضغط الكبير داخل المستشفى فالمبنى الرئيسى ومبنى مركز الجفالي لغسيل الكلى ومبنى البسام لمرضى السكري ومبنى فحص العمالة والمواعيد أصبحت تغطي مساحات المستشفى، والأمل أن يكون المشروع المنتظر لمركز الأسنان مستقلا عن مستشفى الملك سعود ليستوعب أعداد المراجعين من حيث المواقف وجلوس الانتظار. ويرى المواطن محمد بن صالح الصويان أن المواطنين يعانون كثيرا عند البحث عن خدمة علاجية راقية في طب الأسنان في مراكز الرعاية الصحية في عنيزة لكنهم يصطدمون بعوائق كثيرة أبرزها النقص الحاد في الكوادر ففي أغلب المراكز لا تتوفر عيادة أسنان وفي البعض من المراكز تتوفر عيادات وفيها طبيب لكنها معطلة حيث لا يتوفر فيها مساعد وهناك عيادات مغلقة في بعض المراكز وعلى سبيل المثال تم نقل طبيب الأسنان في مركز الرعاية الصحية بالزهرة إلى مركز صحي وسط عنيزة وعطلت عيادة مركز الزهرة بينما أصبح مركز وسط عنيزة لديه طبيبان في عيادة واحدة بكرسي ومساعد طبيب واحد ما يعني تعطيل حركة الطبيب الثاني المنقول من مركز الزهرة. ويضيف الصويان أن المركزين الصحيين بالأشرفية والسليمانية تتوفر فيهما عيادة أسنان ويوجد في كل عيادة طبيب دون أن يتوفر معه مساعد، ولذلك تحال جميع الحالات إلى مراكز أخرى وحجتهم في تلك التحويلات عدم وجود مساعد طبيب، معطلين الأطباء الموجودين والعيادات المجهزة التي صرفت عليها الدولة ملايين الريالات، هذا بالإضافة إلى وجود عشرة مراكز للرعاية الصحية في عنيزة لا تتوفر فيها عيادات أسنان ما يسبب معاناة صعبة لدى المواطنين والمراجعين، ولهذا فإن الإسراع بمركز طب الأسنان في عنيزة أصبح ضرورة ملحة لتغطية حاجة عنيزة التي يصل عدد سكانها إلى 200 ألف نسمة.