أبدى عدد من المواطنين في محافظة عنيزة تذمرهم من الوضع الصحي في المحافظة، معتبرين أن المرافق الصحية في عنيزة في انحدار مستمر وتحتاج إلى تدخل رسمي كبير؛ لمعالجة الخلل الذي حدث ويحدث في الوقت الحالي، مؤكدين أن هذه المرافق تم تنظيفها بالكامل من الكوادر الطبية المتخصصة، وتم إحلال كوادر ليست بمستوى متميز من القدرات، متسائلين عن أسباب التسرب الكبير من الأطباء المؤهلين ومن لديهم خبرات عالية، وكذلك الكوادر الفنية المتخصصة. بداية تحدث المهندس مازن الجديع متسائلاً: لماذا تأخر البدء في مشروع مستشفى النساء الولادة والأطفال في محافظة عنيزة الذي وافقت عليه وزارة الصحة منذ أربع سنوات؟ ولماذا تقلّص عدد الاستشاريين في مستشفى الملك سعود بعنيزة ومثلهم الاختصاصيين والأطباء المهرة؟ ومن الذي يقف وراء هجرتهم من المستشفى؟ أين مركز طب الأسنان في عنيزة الذي وعدت به الشؤون الصحية على لسان المتحدث الإعلامي السابق منصور العليقي قبل خمس سنوات؟ أين مشروع تطوير مستشفى الشفا في عنيزة الذي تحدث عنه الدباسي قبل سنتين بقيمة تزيد على 80 مليون ريال ومثله مشروع البنية التحتية في مستشفى الملك سعود بعنيزة بقيمة 150 مليون ريال الذي أورده الدباسي في معرض إجابة له أيضا قبل سنتين؟ واكتفى الجديع بطرح هذه الأسئلة ووضعها على طاولة وزارة الصحة، مؤملاً عبر «الشرق» الحصول على إجابة وافية، وأن يتم تدشين هذه المشاريع وحل المتعثر منها، أو إيجاد حلول جذرية لمشكلات المواطنين مع المنشآت الصحية. من جانبه طالب عضو المجلس البلدي عبدالرحمن الخليفي هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق في اختفاء مشروع مركز لطب الأسنان في محافظة عنيزة الذي أعلنت عنه مديرية الشؤون الصحية في القصيم قبل فترة، متسائلاً: أين اختفى هذا المشروع؟ ملقياً اللوم على مديرية الشؤون الصحية في القصيم بعد أن استشهد بما تقدمه صحة القنفذة لأهلها من تكامل خدمات مقارنةً بما تقدمه الشؤون الصحية في القصيم للمحافظات التابعة لها ومنها محافظة عنيزة. أما نحن في محافظة عنيزة فإننا نعاني من عدم اهتمام مديرية الشؤون الصحية في منطقة القصيم في تقديم الخدمة لنا كمواطنين على الوجه المطلوب. وأضاف الخليفي: عند مراجعتنا عيادات الأسنان في مراكز الرعاية الصحية الأولية بمحافظة عنيزة؛ فما إن تبدأ الزيارة، حتى تبدأ معها معاناة التحويل و»البهدلة» لعدم وجود طبيب أو طبيبة، فيتم تحويلنا إلى مركز آخر من التي تعتبرها الشؤون الصحية خدمة خمس نجوم، حتى أصبح المواطن كأنه يتسول، ما يجعلنا نلجأ إلى المستوصفات الأهلية لطب الأسنان التي أهلكتنا بأسعارها العالية. مدللاً على ما يقول بانتشار واضح للمستوصفات الأهلية وعيادات طب الأسنان. من جهته أوضح ل «الشرق» الناطق الإعلامي للمديرية العامة للشؤون الصحية في القصيم محمد بن صالح الدباسي قائلاً: محافظة عنيزة تحظى باهتمام ومتابعة من القائمين على القطاع الصحي في المنطقة، وفي المحافظة حالياً مستشفيان قائمان هما مستشفى الملك سعود (329 سريراً) وجارٍ ترسية إحلال البنية التحتية له بمبلغ (150 مليون ريال)، ومستشفى الشفاء (50 سريراً) وجارٍ ترسية مستشفى للنساء والولادة بسعة 200 سرير، كما تم تدشين العمل في أقسام الطوارئ لمستشفى الملك سعود بعد التحديث والتوسعة وتشغيل مركز البسام للسكري مع وجود 17 مركزاً صحياً للرعاية الصحية الأولية.. وصحة القصيم تسعى جاهدة لتقديم خدمات صحية مميزة للمحافظة وبقية المحافظات في المنطقة حسب الاحتياج والمعايير الوزارية.