حمل مراجعون بشدة على ادارة الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة واتهموها بتسببها في توريطهم بمخالفات مرورية وقسائم بسبب قلة مواقف السيارات في المبنى ومحيطه. وقالوا انهم يعرضون انفسهم للمساءلة دون ذنب جنوه مشيرين الى ان الشؤون الصحية التي لم توفر مواقع مناسبة لركن السيارات تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في هذا الشأن وطالبوها بسرعة انشاء مواقف وفيرة لكافة المراجعين الذين يضطرون الى قطع مسافات طويلة مشيا للنأي بأنفسهم عن قسائم المرور. وطبقا لعبدالله الحارثي فإن المنطقة التي يقع بها مبنى الشؤون الصحية تعد منطقة حساسة ومزدحمة طوال النهار ولا يمكن للمراجع ان يجد فيها موقفا لسيارته بسهولة، ويضطر المراجعون الى تكبد الخسائروالغرامات وركن سياراتهم في غير المواقع المخصصة لها كسبا للوقت، ويقعون بذلك تحت طائلة النظام بلا ذنب جنوه. واشار الحارثي الى ان مئات المراجعين للمبنى يعانون كثيرا ويضطر كثير منهم لقطع المسافات الطوال على ارجلهم ومنهم كبار السن والعجزة والنساء. لا تهاون وعلى الصعيد ذاته، ضاق سكان الحي المتاخم والمجاور لمبنى الشؤون الصحية ذرعا بأصحاب المركبات والمراجعين الذين يركنون سيارتهم قرب منازلهم ويغلقون عليهم الطرق ويسدون عليهم المخارج والمداخل لدرجة ان بعض السكان فكروا في الرحيل عن الحي هربا من الزحام وقلة المواقف والضوضاء. واضافوا ان ادارة المرور لا تقف مكتوفة الايدي لكن بعض المراجعين باتوا لا ينشغلون كثيرا بالمخالفات في سبيل كسب الوقت، وتضامن السكان مع المراجعين في المطالبة بعلاج الوضع والزام الشؤون الصحية بانشاء مواقف او الرحيل من المكان الى بديل آخر. من جهته جدد مدير شعبة السير في مرور العاصمة المقدسة المقدم ممدوح الحازمي القول ان ادارة المرور تعمل بشكل يومي وعلى مدار الساعة على منع الظواهر السلبية والمخالفات المرورية في كل شوارع مكةالمكرمة لضمان سلامة اصحاب المركبات ومرتادي الطريق، مبينا ان العقوبات يتم تطبيقها على المخالف كائنا من كان.