يعاني سكان مخطط الفتح بأم الجود غربي مكةالمكرمة من اختناق المدخل الوحيد للحي ومرارة الانتظار الطويل أثناء خروجهم أو رجوعهم لمنازلهم عبر المدخل الرئيسي للحي والذي يتكدس يوميا بسيارت موظفي ومراجعي الشؤون الصحية بمكةالمكرمة الأمر الذي جعلهم يعيشون على هاجس الدخول والخروج من الحي. وأجمع الأهالي أنهم يعانون من وعورة المدخل الضيق أو الذي يصفونه بعنق الزجاجة، ومطالبين في نفس الوقت بضرورة حل المشكلة بشكل نهائي حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه. وقال محمد اللحياني إن مراجعي ومنسوبي الصحة يسدون عنق الزجاجة ويمنعون الأهالي من الخروج والدخول وقد يستمر هذا المسلسل يوميا. «عكاظ» زارت مخطط الفتح والتقت أهالي الحي ورصدت بالكلمة والصورة معاناتهم اليومية مع هذا المدخل العسير، حيث أوضح عدنان الحازمي بقوله «بعد أن جهزت منزل العمر منتقلا إليه بعد عمر طويل قضيته في أحد أحياء مكة العشوائية، استبشرت بالانتقال إلى مخطط الفتح ولكن اكتشفت أنني كنت واهما حيث إنه بعد انتقال إدارة الشؤون الصحية إلى الحي بدت المشكلات تتصاعد لأن المدخل لا يسع سوى سيارة واحدة، ومن هنا بدأت دوامة حرق الأعصاب وتكدر الخاطر وتعطل المصالح فأصبح مدخل الحي موقفا جانبيا لسيارات موظفي ومراجعي الشؤون الصحية والذين لا يكترثون للوحات التي تهيب بهم بعدم التوقف وإغلاق المدخل بل وصل الأمر لإزالة تلك اللوحات قبل جفاف حبرها». وأضاف: لك أن تتخيل أكثر من سبعين منزلا يحبسها مدخل ضيق يزيد من معاناة أهل الحي دخولا وخروجا، حتى تتدخل إدارة مرور العاصمة المقدسة لتأمين مدخل الحي من السيارات السائبة وذلك بتحرير مخالفات لأصحابها وتعود الكرة في اليوم التالي مباشرة دون مراعاة لحقوق الجار أو تعطيل سكان حي بأكمله. وقال فهد الجابري (من سكان الحي): أصبح مدخل الحي يحظى بسؤال الجيران كل ساعة عن أحواله فهو عنق زجاجة فإذا أغلق من قبل سيارات منسوبي الصحة ومراجعيها فإن سكان الحي يبقون على طرفي المدخل حتى يحدث الله بعد ذلك أمرا. من جانبه، أوضح سعد الهاشمي بقوله «أناشد أصحاب تلك السيارات مراعاة حق الجوار»، ويتذكر عندما زاره أحد أقاربه من كبار السن ليبارك له منزله الجديد حيث وجد مدخل الحي مغلقا بسيارات منسوبي الصحة فما كان من الضيف إلا أن اتصل به واعتذر عن المجيء. من جانبه، أوضح حاتم الحربي وهو يتذكر يوما عصيبا مر به في أحد الأيام: وأنا أهم بالخروج من منزلي إلى الجامعة وكان ذلك في أيام الاختبارات النهائية وعند مدخل الحي تنبهت لإحدى السيارات معترضة الطريق وحاولت الخروج بسيارتي ولكن دون فائدة وتأخر الوقت علي وطال الانتظار وأنا أبحث عن صاحب تلك السيارة فتوجهت لمبنى الشؤون الصحية وساعدني رجال الأمن الصناعي للوصول إلى صاحب تلك السيارة وتمكنت من الخروج. وقال عبدالخالق الحربي (من سكان مخطط الفتح): معاناتنا مع عنق الزجاجة مستمرة وتزاد في أيام الدوام الرسمي حيث يتم إغلاق المدخل بالمركبات. ويستعيد الحربي موقفا حدث له عندما جاء بأثاث منزله قادما من أحد الأحياء العشوائية بقوله «كنت بمعية الشاحنة التي تقل أثاث منزلي وعند وصولنا لمدخل الحي صدمتني طوابير السيارات على جانبي الطريق فتعذر دخول الشاحنة وبقينا لساعات طوال نبحث عن أصحاب تلك السيارات ولكن دون فائدة مما استدعى الأمر لمغادرة الشاحنة بأثاث منزلي والعودة في وقت آخر وتحملت أجرة إضافية على ذلك». من جهته، قال الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة النقيب الدكتور علي الزهراني إن إدارته تقوم بمتابعة المواقع التي تشهد زحاما في مكةالمكرمة لتنظيم حركة السير ومنع حدوث أي اختناقات مرورية وأيضا تتمركز دوريات مرورية أمام بعض الدوائر الحكومية التي تشهد إقبالا واسعا بالمراجعين وذلك لمنع تكدس المركبات وتضييق الطريق على المارة وسحب المركبات المخالفة.