حمّل مدير الشؤون الصحية في منطقة الباحة الدكتور غرم الله سدران المقاول المنفذ لمركز طب الأسنان في الباحة، مسؤولية التعثر كونه لم يأخذ تهديدات سحب المشروع منه على محمل الجد. وأوضح سدران ل«عكاظ»، التي وقفت معه على عدد من المشاريع مؤخرا، أن المتبقي من مدة عقد تنفيذ المركز 8 أشهر، مؤملا أن يستطيع المقاول إتمام المشروع في الوقت المحدد، وعدّ سحب المشاريع المتعثرة من المقاولين أسوأ الحلول، كونه يتسبب في التأخر من خلال طرحه مجددا واعتماد ميزانية جديدة، وكل هذا يستغرق زمنا أطول مما نتوقع. وأكد سدران أنه لا خوف على المراكز الصحية من هطول الأمطار، حيث وقفنا معه على مركز الباحة الصحي، واستعرض ما تم عليه من تعديلات تسببت سابقا في تسرُّب المياه إلى المعمل ودورات المياه الخاصة بالنساء، وأشار إلى أن طبيعة الأرض التي أقيم عليها المركز الصحي استهلكت مبلغا كبيرا من ميزانية المشروع، كون الوزارة اعتمدت إزالة 1200 متر لتعديل الأرض وتسويتها، بينما اضطر المقاول إلى إزالة أكثر من 18 ألف متر، حتى أن منسوب الأرض من بعض الجهات بات أعلى من سطح المركز. وأبدى سدران استعداد «صحة الباحة» لمواجهة الشتاء من خلال متابعة الشؤون الهندسية للمباني، مبينا أنه لم يكمل عاما في إدارة صحة الباحة، وقال: «ليس من المنطق أو العدل أن أتحمل أخطاء وقصور إدارات سابقة»، مشيرا إلى محاولته لمعالجتها في إطار الصلاحيات المخولة له. وأضاف أن أي مسؤول يعنيه أن يتعامل مع زملائه والمقاولين وفق الأنظمة والتعليمات دون أي تجاوزات، ولم ينف أن مركز صحي الباحة ومركز صحي الحجرة في تهامة الباحة شاب تنفيذهما بعض الخلل، إلا أن المقاولين يُلزمون بتعديلات وإصلاح أي خلل أو يتم إصلاحها وتعديلها من المستخلص الخاص بهم. زيادة ال55 عيادة وكشف سدران أن المقاول تقدم بعرض لتنفيذ مركز طب الأسنان بأكثر من 8 ملايين ريال، ولم تكن الأرض مهيأة للتنفيذ ما استدعى التأخر لبعض الوقت، مشيرا إلى أن التوجه نحو زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 55 عيادة، فرض زيادة دور ثالث للمبنى ما لزم معه التأخر في التنفيذ إضافة إلى انتقال ملكية المؤسسة المنفذة، مؤملا أن يتم استكمال المشروع وتسلمه في شهر رجب المقبل بعد رفع ميزانيته من خلال البنود الإضافية إلى أكثر من 14 مليون ريال، فيما بلغت كلفة مشروع مركز صحي الباحة نحو 4 ملايين ريال، وتتابع شركة صيانة متخصصة متابعة المبنى الذي تم استلامه منذ عامين، وأوضح أن كلفة المشاريع الجاري تنفيذها والمعتمدة للطرح تتجاوز أكثر من مليار ريال، منها 432 مليون ريال للجاري تنفيذها و660 مليون ريال لما هو بصدد الطرح. وذكر مدير صحة الباحة أن العمل جار على افتتاح مركز الكلى في الباحة وفي بلجرشي والعقيق، من خلال شركات متخصصة، ويجري تنفيذ 31 مركزا صحيا في المرحلتين الرابعة والخامسة، و4 مستودعات على أحدث المواصفات، و25 عيادة أسنان في المخواة، ومركز القلب في الباحة بسعة 50 سريرا، ورفع أعداد غرف العمليات في مستشفى الملك فهد إلى 10، لافتا إلى أن الوزارة بصدد اعتماد أبراج سكنية لموظفي مستشفى الملك فهد مع ترميم مستودعات التموين الطبي وتطوير 5 مراكز صحية وتحويلها لطب أسرة وتدشين أربع غرف عزل طبي، وتطلع وفريق العمل معه إلى تنفيذ الخطة الاستراتيجية المزمنة بخمسة أعوام بدءا من مطلع العام المقبل 1437ه، وأبان أن نقل العيادات إلى البرج الطبي سيبدأ قريبا، واعدا برفع كفاءة القدرات الصحية من خلال تحويل دبلوم طب الأسرة إلى زمالة. واعترف سدران أن أبرز الاحتياجات الحالية تتمثل في توفر العنصر البشري، بسبب إشكالية حضور هؤلاء بأسرهم، والأسر تحتاج إلى خدمات ومدارس ومناطق ترفيه وترويح، إضافة إلى تعثر بعض المشاريع إما بسبب المقاولين العاجزين عن إتمام المشاريع أو بسبب صعوبة ووعورة تضاريس بعض المواقع، مؤملا أن يتم تدشين برامج الصحة الإلكترونية قريبا لتوصيل الخدمة إلى المواطن في منزله. وأثنى سدران على برامج الزيارات الطبية المنزلية التي تجاوزت 6608 زيارات، وجدد التزامه بتشغيل مستشفى المخواة قريبا بعد اكتمال 90% منه، وأبدى سعادته أنه يعمل مع منظومة مميزة تؤمن بروح الفريق الواحد. ورافق مدير صحة الباحة في الجولة، مدير الإدارة الهندسية في صحة الباحة المهندس محسن الزهراني، ومدير مركز صحي الباحة محمد عبدالله.