توقع أستاذ الاقتصاد والتمويل في كلية إدارة الأعمال الدكتور علي التواتي أن تسهم القمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية في زيادة مستويات التبادل والتعاون التجاري والاستثماري وبروز تكتل اقتصادي قوي قادر على المنافسة الدولية، وقال ل«عكاظ»: «القمة تعتبر مصدر دعم قويا للعلاقات الاقتصادية بين المنطقتين والتي سجلت العلاقات الاقتصادية فيها خلال الفترة الماضية، نقلة كبيرة وارتفاعا في مستويات التبادل التجاري بين كثير من الدول العربية ونظيراتها من دول أمريكا الجنوبية، موضحا أن هذا النمو يعكسه التطور الملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والبرازيل بصفة خاصة؛ لذا من المنطق أن يقاس على هذا النموذج التطور المضطرد الذي شهده حجم التبادل التجاري بين دول المجموعتين، خصوصا وأنه يحمل آفاقا وفرصا مميزة للتعاون الاقتصادي، مطالبا أن يكمل ذلك بالعمل على وضع آليات تضمن تبادل الخبرات. وبين التواتي أن العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية مرشحة لمزيد من التطور في ظل الاهتمام الكبير من القيادات السياسية في المنطقتين، وعطفا على الأرقام التي شهدتها السنوات الماضية والإمكانات ومجالات وفرص التعاون والتكامل الكبيرة المتاحة بين دول المجموعتين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أبرز المجالات والفرص المتاحة للتعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية قطاعات الأغذية، وقال: «العالم العربي يحتاج حاليا إليه، وكذلك مجال آخرى مثل: الصناعة والزراعة والطاقة والتعدين والسياحة والخدمات المالية والتدريب والتعليم»، لافتا إلى أن هذه القمة تشكل أهمية عند رجال الأعمال، لا سيما وأن القمة السابقة، في ليما عاصمة البيرو، سجلت حضور نحو 400 شخص يمثلون قطاعات الأعمال في دول المجموعتين. ومن جهته أكد المحلل الاقتصادي أسامة أحمد ل «عكاظ» أن التعاون المشترك بين الجانب العربي واللاتيني له عدة روافد اقتصادية على الطرفين والنمو الاقتصادي بينهما في التبادل التجاري هو أكبر الأدلة على هذا الأمر، مشيرا إلى أهمية محور النقل البحري وإنشاء شركة مشتركة للنقل البحري بين الدول العربية وأمريكا الجنوبية هو محور أعمال المنتدى الرابع لرجال الأعمال العرب والأمريكيين الجنوبيين الذي يعقد في مجلس الغرف السعودية إذ يعتبر إنجازا للقمة في حال تم الاتفاق والتعاون فيه.