النكاسة الحي المشيد على سفح جبل في مكةالمكرمة صعودا وهبوطا منذ 4 عقود لم يفارق العثرات والمخالفات طوال عمره الطويل.. اذ تتفاوت خصائص السكان بجنسياتهم المتعددة وقد تعمدوا تشييد بيوتهم العفوية بصورة مخالفة لا تخطئها عين الجهات المختصة حتى ان الدخول الى ازقته بات مستحيلا على سيارات الاطفاء والاسعاف والخدمات فكيف العبور في هذه الانفاق الضيقة ذات المباني الحمراء الداكنة . والناس يتحدثون هنا عن اختلاط الحابل بالنابل . «عكاظ» جالت في حي النكاسة لترصد بالقلم والصورة الاختلالات الكبيرة والعابر الى الحي لابد له من اجتياز جسر الكعكية والطريق الدائري السريع الثاني مرورا بحلقة الخضار والفاكهة المضاءة بالمصابيح .. وهنا تكمن اولى المخالفات في تسويق كل شيء من الفاكهة التالفة والدجاج الحي بأبخس الاثمان دون حسيب او وجل من عقاب البلدية لكن المشهد الملفت للانتباه عمليات ذبح الدجاج في الشارع وتوزيعه على المطاعم التي تحيط بها اكوام النفايات من كل جانب مع تمديدات عشوائية للتيار الكهربائي تتربص بكل عابر. هاهو محمد الحربي سائق سيارة اجرة وصل الى الحي لشراء خضروات وفواكه واستغرب عن الاسعار الزهيدة للسلع وامزجة التجار في فرض بعض اسعارهم على الغير في تناقض كبير بين الغلاء والرخص ويشير الى ان الاسعار تختلف من متجر الى آخر ناهيك عن منطقة واخرى ويسأل عن دور الجهات الرقابية في هذا الشأن كما ان الشكوك تراود المستهلكين عن مصدر الخضروات والفاكهة ومدى صلاحيتها ودور الجهات المختصة في فحصها واثبات صلاحيتها للاستهلاك الادمي . فيما ينتقد بركات الفاخري عمليات الذبح العشوائية للدجاج ومدى صلاحية المذبوح وخلوه من الامراض والاوبئة . الى ذلك وصف فهد الحارثي حي النكاسة بأنه مأوى للمخالفين والمجهولين منذ زمن بعيد حيث يستغلون وعورة طرقها وشوارعها وكثافة ازقتها للاختباء والمناورة كما ان انتشار بعض البيوت المشبوهة تثير القلق حتى ان سيارات الاجرة لا تدخل الحي بعد مغيب الشمس وانتشار حالات السرقة.