ما إن يرخي الليل سدوله، حتى يدخل سفر الهذيلي في داومة التفكير بالديون التي اقترضها لتدبير الشؤون الضرورية لأبنائه العشرة وتوفير العلاج لأحدهم الذي أجرى عملية لزراعة الكبد، وابنته التي أصيبت بحروق مضاعفة التهمت بعض أجزاء جسدها. فالرجل البالغ من العمر 46 عاما، «متسبب» يسكن في منزل شعبي يهدد حياة أسرته، لا يقيهم زمهرير الشتاء ولا يصمد أمام الأمطار، مشيرا إلى أنه ليس لديه أي دخل لتدبير متطلبات الحياة وإطعام أفواه أبنائه. ولا يخفي الهذيلي الخوف والترقب الذي يعتري أسرته، بسبب الوضع النفسي الذي يسوء يوما بعد يوم، متمنيا أن يجد من يساعده في تخطي محنته من أهل الخير.