لم يكن في حسبان أحمد بن محمد دحنان الزهراني أن استدانته لمبلغ 30 ألف ريال لترميم منزله الشعبي بإحدى قرى محافظة المندق، سيكون بداية الآلام والأحزان وتجرع مرارة العوز، بعد أن وجد نفسه محملا بأعباء أدخلته في شبكة معقدة من الديون، وأعاقته عن الوفاء بتدبير شؤون أسرته المكونة من عشرة أطفال وزوجته وشقيقتيه. وأوضح الزهراني البالغ من العمر 65 عاما، أن أعمال الترميم فشلت في أول اختبار لها عندما تساقطت مياه الأمطار، مبينا أنه ليس لديه دخل سوى 3500 ريال يصرف منها 1200ريال قسطا لأحد البنوك، و600 لبنك آخر، ما يدخله في عملية حسابية معقدة لتوفير متطلبات أسرته الكبيرة. ويتمسك الزهراني الذي تعرض لجلطة قبل ثلاثة أشهر، بكثير من الأمل في أن يخرج من معاناته، متمنيا أن يجد من يساعده في تخطي محنته.