تعاني الحدائق والمنتزهات في محافظة حفر الباطن من تدني مستوى النظافة والإهمال الشديد الذي يلحظه الأهالي، ما عكر صفو المتنزهين وتسبب في غياب الأهالي عن هذه المنتزهات والحدائق، مبدين انزعاجهم من غياب المتنفسات الطبيعية عن المحافظة. في البدء يتحدث ل«عكاظ» المواطن ناصر فهد قائلا: تعاني المنتزهات والحدائق في محافظة حفر الباطن من سوء النظافة وإهمال شديد في أعمال النظافة، ما يفقدها الغرض الذي أقيمت من أجله وهو توفير المتنفس للمواطن والمقيم خاصة الأطفال الصغار. وأضاف: عدم النظافة هو الصفة السائدة في تلك الحدائق حيث تفتقر تلك المرافق العامة للنظافة، واستغرب الإهمال غير المتوقع لهذه الحدائق التي يقصدها الأهالي مبينا انه يتأسف لما وجده من نفايات موزعة في المنتزه مما يعكر صفو المتنزهين خاصة أن النظافة أهم شيء يبحث عنه الإنسان. وناشد بلدية الحفر التحرك عاجلا ومعالجة الوضع الذي بات يؤرق الاهالي. وقال المواطن محمد خليفة: من اهم الشروط الواجب توافرها في الحداق العامة بالمحافظة النظافة كونها تشكل متنفسا للأهالي وتمكنهم من الترويح عن النفس وقضاء وقت ممتع بعد عمل شاق. وطالب الجهات المسؤولة عن نظافة الحدائق والمنتزهات بضرورة تنظيفها باستمرار من بقايا الطعام والشراب. يشاطرهم الرأي علي خلف مضيفا: تراكم النفايات في المنتزهات والحدائق بحفر الباطن يجعلها مرتعا للحيوانات السائبة كالكلاب والقطط التي توجد بشكل لافت للنظر ما يثير الهلع بين زوارها الباحثين عن التنزه خلال هذه الأيام. وبين خلف أنه قرر الذهاب بأفراد أسرته للتنزه وتناول الافطار في عطلة نهاية الاسبوع الماضي لكسر الروتين الذي يمر به خلال هذا الشهر إلا أنه صدم بما شاهده من إهمال وعشوائية في المنتزه الذي قصده من سوء واهمال النظافة وقال إن ما شاهده لا يعكس حجم ما يصرف على النظافة وتحسين تلك المنتزهات من قبل الجهات المختصة. فيما تحدث المواطن خالد ناصر، مشيرا إلى أن النفايات المتراكمة في المنتزهات والحدائق بالمحافظة أصبحت تشكل بيئة خصبة لتجمع الحشرات الناقلة للأمراض وانبعاث الروائح الكريهة وملاذا آمنا للزواحف الخطرة التي تأتي لتتغذى على بقايا الأطعمة إضافة إلى تشويه المنظر العام للمنتزه وطالب البلدية بالنظر في وضع المنتزهات والحدائق حتى لا تتفاقم المشكلة، ومعاقبة متعهدي النظافة الذين لم يقوموا بواجبهم، لافتا إلى أن النفايات منتشرة داخل المنتزهات والحدائق بالإضافة إلى تكدسها في محيطها. وأبدى فلاح حسن انزعاجه من تراكم النفايات والأوساخ وبقايا المأكولات بوسط منتزه وممشى الشمال بمحافظة حفرالباطن وكذلك انبعاث الروائح الكريهة وأبدى تخوفه من انتشار الأوبئة والأمراض بداخل المنتزه بسبب ضعف مستوى النظافة، وطالب الجهات المعنية بمحاسبة المقصر والبحث عن حلول جذرية تعالج تردي مستوى النظافة داخل المنتزه. فيما يرى سعد سلطان أن الحدائق العامة والمنتزهات هي عناوين حضارية لأي مدينة في العالم وهي حق مشروع للمواطن والمقيم يجد فيها متنفسا يوميا له ومكانا يمكن أن يجد فيه راحته وراحة أطفاله وأسرته، أما نشاهده من وجود بعض النفايات في هذه الحدائق وعدم نظافتها فيتسبب بازعاج زوار الحدائق حيث ان النفايات في بعض الحدائق بحفر الباطن تكاد تغطي البساط الأخضر من كثرتها وخاصة أن الحدائق في منتصف الليل تبدو بصورة مخجلة للغاية من كثرة النفايات المتراكمة هنا وهناك، وطالب البلدية بالتحرك عاجلا بإيجاد العمالة بشكل مكثف ووضع مناوبات بين العمالة حتى ساعات الصباح الأولى لتظهر الحدائق بالصورة المطلوبة. ويشير المواطن بندر سعود إلى أنه قرر اصطحاب عائلته للتنزه خلال الأيام القليلة الماضية بإحدى حدائق المحافظة، «وبمجرد وصولنا إلى الموقع كانت الصدمة فالنفايات تكسو أرجاء المكان، ما اضطرنا لمغادرة الحديقة فورا». إلى ذلك أوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في بلدية حفر الباطن أن البلدية تولي جانب نظافة الحدائق والمنتزهات اهتماما كبيرا مؤكدا اهمية ان يكون هناك وعي من قبل المتنزهين بالتعامل الايجابي مع مثل هذه المواقع والمحافظة عليها وعدم الاساءة إليها برمي النفايات في كل مكان بطريقة عشوائية.