وصف متنزهون كورنيش منطقة جازان الجنوبي ب«الميت سياحيا»، بعدما ظهرت عليه التصدعات والتهالك، في الصبات الخرسانية، إضافة إلى غياب الإضاءة وأرتال النفايات على جوانبه. واعتبروا غياب الخطة التطويرية، السبب في عدم الارتقاء بهذا المتنفس الحيوي. «عكاظ» وقفت على ما آل إليه الكورنيش الجنوبي، ليتضح غياب المقومات السياحية والترفيهية به، حيث تنتشر انهيار الأرصفة الأسمنتية وتكون إضافة إلى وجود عدد من الحفر العميقة التي أصبحت خطرا حقيقا يهدد مرتادي الكورنيش خاصة الأطفال منهم إلى جانب غياب النظافة وانقطاع المياه عن دورة المياه الوحيدة وانبعاث الروائح الكريهة. واعتبر بدر علاقي التنزه والجلوس في الكورنيش غير ممكن بسبب الروائح الكريهة التي تأتي من كل مكان نتيجة للأوساخ والمخلفات التي لوثت الشاطئ إلى جانب أعمدة الإنارة التي لم تعد تعمل واختفى الضوء من معظمها وتصدأ أغلبها بسبب الرطوبة والإهمال، مبينا أن الكورنيش ساحل بحري هام، إلا أن الإهمال قتله. وأبدى محمد عطيف تذمره من غياب الاهتمام وظهور الحفر الخطيرة التي أصبحت تهدد مرتادي الكورنيش إضافة إلى جانب بقايا أطعمة المتنزهين الملقاة وكذلك انتشار القوارض فيها مما فاقم الضرر في الكورنيش حيث أطلق عدد من المتنزهين، عليه مسمى شاطئ القطط نظرا لكثرة القطط به ونظرا لعدم وجود خدمات أو أكشاك بيع تجتذب المتنزهين بجلسات راقية وليس رصيف أسمنتيا متهالكا بجوار مياه البحر، وتهالك الطرق والميادين به حيث يشاهد الزائر تناثر الأرصفة فيما تغطي الرمال أجزاء من تلك الطرق. وانتقد كل من أحمد عبدالله وهادي علي وعبدالاله معافا عدم وجود دورات مياه كافيه، وأن الشاطئ لا يوجد بها سوى دورة مياه واحدة التي تنقطع عنها المياه بشكل مستمر إضافة إلى غياب النظافة بها وانبعاث الروائح الكريهة بها، متسائلين عن الأسباب التي منعت الأمانة من إنشاء عدد من الدورات المياه في ظل الإقبال الكبير من المتنزهين إلى الكورنيش. وقالوا إن صخور الكورنيش أصبحت خطرا حقيقيا للمتنزهين بعد أن جرفها الموج دون أن تحرك الأمانة ساكنا لمعالجتها قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه. فيما أرجع المتحدث الإعلامي في أمانة جازان طارق الرفاعي ما يحدث في الكورنيش من تجمع للنفايات إلى قلة الوعي لدى بعض المتنزهين، مشيرا إلى أن حاويات الأمانة تجوب مساحة الكورنيش يوميا لرفع المخلفات.