على الرغم من طفرة المشاريع التنموية التي تشهدها منطقة نجران في شتى المجالات، إلا أن الأهالي ما زالوا يطمحون للارتقاء بالخدمات الصحية في كافة محافظات المنطقة، ويحلمون بتنفيذ «مستشفى تخصصي» في المنطقة. ومع وجود عدد من المستشفيات في المنطقة، إلا أن المواطن النجراني فقد الثقة في خدمات بعض هذه المنشآت الصحية، خاصة في مع تزايد الأخطاء الطبية، ورغم الاتساع المكاني والتزايد السكاني، إلا أن نجران باتت تفتقر إلى مستشفى يلبي طموحات الأهالي، وباتت المنطقة بحاجة إلى مستشفى تخصصي يلبي طموحات المرضى والمراجعين. وطالب بالفعل عدد من أهالي المنطقة وزارة الصحة بضرورة الإسراع في بناء مستشفى تخصصي شامل لجميع التخصصات، وإيجاد كوادر طبية على مستوى عالٍ، خاصة أن الكثير منهم بات يضطر إلى السفر لمسافات طويلة، من أجل البحث عن العلاج في مستشفيات خارج المنطقة. وأوضح علي آل سنان أنه رغم المساحة الجغرافية الكبيرة لمنطقة نجران والتزايد السكاني، إلا أنها تفتقد لمستشفى متخصص يلبي متطلبات الأهالي، ويقيهم وعثاء السفر التي باتوا يتكبدونها من أجل علاج أطفالهم، مطالبا وزير الصحة المهندس خالد الفالح بضرورة النظر إلى مطالبهم والرقي بالخدمات الصحية في المنطقة. كما يؤكد مانع آل عبية أنه بات من الضرورة إنشاء مستشفى تخصصي مجهز بأحدث المعدات الطبية، شامل لجميع التخصصات، خاصة أن الطاقة الاستيعابية لمستشفيات المنطقة أصبحت لا تفي بالغرض مقارنة مع عدد سكان المنطقة. وأشار إلى أن الأخطاء الطبية التي تشهدها مستشفيات المنطقة، باتت تشكل هاجسا لدى الأهالي، ودفعتهم إلى تكبد العديد من الخسائر من أجل علاج أسرهم في المستشفيات الخاصة. تخفيف ضغط المستشفيات وأكد محمد الشهراني أن معاناة الأهالي تزداد يوما بعد آخر، بسبب سوء الخدمات الطبية المقدمة في المنطقة، في ظل نقص العديد من المستشفيات في المحافظات الشمالية لعدد كبير من التخصصات والأقسام، فضلا عن قلة الكوادر الصحية. وطالب وزارة الصحة بضرورة إنشاء مستشفى تخصصي في المنطقة، أسوة بمناطق المملكة المختلفة، مشيرا إلى أن بناء المستشفى من شأنه التخفيف على الضغط الحاصل على بقية المستشفيات، فضلا عن تخفيف عناء السفر على الأهالي، الذين يضطرون لقطع مئات الكيلومترات من أجل العلاج ومراجعات المستشفيات التخصصية في الرياضوجدة. ثقة مهزوزة ولفت علي الوادعي إلى أن سوء الخدمات الصحية في المنطقة وكثرة الأخطاء الطبية المتكررة، دفعه للاقتراض من أحد البنوك من أجل السفر لعلاج زوجته التي تعاني من الفشل الكلوي، مضيفا أن ثقة الأهالي باتت مهزوزة في مستشفيات المنطقة، وأغلبهم يضطر إلى إجراء العمليات الجراحية خارج المنطقة للحفاظ على فلذات أكبادهم. وأكد الوادعي أنه بات من الضرورة إنشاء مستشفى تخصصي بنجران، للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة بالمنطقة، والتخفيف من الازدحام الحاصل في مستشفيات المنطقة، خاصة أن نجران تتبع لها العديد من المحافظات والهجر والقرى. انتظار البرج الطبي وأشار نايف آل جعرة إلى أن نجران تفتقر إلى المستشفيات المرجعية المتخصصة، حيث يعاني القطاع الغربي في المنطقة من نقص الخدمات الصحية، ولا يوجد به سوى مستشفى نجران العام الذي أصبح متهالكا، مشيرا إلى أن الأهالي أصبحوا في حيرة وذهول من الأخبار التي تتردد عن البرج الطبي في نجران، والذي طال انتظاره، في ظل الوعود المتكررة بإنشائه، لكن دون جدوى. وأوضح آل جعرة أنه اضطر إلى تحويل زوجته إلى جدة من أجل علاجها، مطالبا بضرورة الاهتمام بالخدمات الصحية في المنطقة. كما ذكر نايف آل مسلم إلى أن المنطقة بحاجة إلى كوادر طبية على مستوى عال من الجاهزية، وباتت الضرورة ملحة لإنشاء مستشفى تخصصي بالمنطقة، حتى يريح الأهالي من عناء السفر لطلب العلاج.