شكل غياب المستشفيات المتخصصة، معاناة لأهالي جازان، والذين لا يجدون مفرا من رحلات مكوكية خارج المنطقة وصولا للمدن البعيدة طلبا للعلاج. وطالب عدد من أهالي منطقة جازان بضرورة الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والعمل على تطويرها من خلال إنشاء مستشفيات تخصصية تلبي طموحات المرضى والمراجعين والعمل على تفعيل المعاملات الإلكترونية لتسريع الإجراءات وتوفير كوادر طبية متميزة، حيث إن المنطقة تفتقر إلى المراكز والمستشفيات الطبية المتخصصة. وأكد أحمد الشريف أن المنطقة بحاجة إلى إنشاء مستشفيات متخصصة، خاصة أن المنطقة في نمو سكاني مطرد، ومنذ إنشاء مستشفى الملك فهد منذ نحو 40 عاما والطاقة الاستيعابية فيه زادت بنسبة بسيطة، ونتمنى من وزارة الصحة إنشاء مستشفيات متخصصة تلبي طموحات أهالي جازان وإيجاد كوادر طبية على مستوى جيد، خاصة أن كثيرا من المواطنين يضطرون إلى البحث عن العلاج في مستشفيات خارج جازان. وأوضح نايف عبدالله أن الحاجة الماسة لإنشاء مستشفيات تخصصية في جازان لتنهي معاناة المرضى الذين يراجعون مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض والبعض كذلك يراجع مستشفى التخصصي في جدة، مضيفا أن هناك تناميا وتزايدا في عدد السكان ما ترتفع معه أعداد المرضى، مشيرا إلى أن الأحاديث تتردد عن اعتماد إنشاء مستشفى تخصصي في جازان لكن للأسف حتى يومنا هذا لم نسمع عن بوادر لإنشاء المستشفى، فيما تستمر معاناة الأهالي في البحث عن علاج في المستشفيات المتخصصة خارج جازان بل ومنهم من يبحث عن العلاج في خارج المملكة بسبب عدم وجود مركز متخصص لكثير من الأمراض خاصة أمراض الأورام، مؤملا أن يتم اعتماد مستشفى متخصص ينهي متاعب أبناء المنطقة في البحث عن علاج. وأضاف: للأسف كثير من المرضى يواجهون إشكاليات في إيجاد حجوزات تصعب من وصولهم إلى مستشفى التخصصي في الرياض أو جدة وهناك من يضطر إلى المغادرة برا رغم الحاجة للراحة من جراء المرض، خاصة أن منهم كبار سن وعجزة. مؤكدا على أن الوزارة يجب أن تلتفت للمواطن بشكل جدي وأن تنهي هذه المعاناة المستمرة والمتردية في الخدمات الصحية. فيما أوضح ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي في صحة جازان حسين معشي أن هناك عددا من المشاريع التخصصية في المنطقة، وهي في طور الإنشاء مثل مستشفى جازان التخصصي وكذلك مستشفى النساء والولادة، إضافة إلى مراكز للعيون والأورام ومركز لعلاج المدمنين.