ثمن وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين الجهود التي يبذلها مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز لإغاثة منكوبي إعصار شابالا، مؤكداً بأن الحكومة شكلت غرفة عمليات. وقال كافين ل «عكاظ» نتائج الأعصار في سقطرى نحو 117 منزلا تهدم كليا، 612 أضرارا جزئية، وغرق 200 قارب صيد، و4 سفن عباري صغيرة، وسفينة تجارية هندية كانت في طريقها إلى سقطرى. وأوضح أن هناك أضرارا بالمساكن في المكلا والمنشآت ولم تصلني بعد تقارير نهائية، مبيناً بأن جهودا إغاثية تتم حالياً من مركز الملك سلمان والإمارات وعمان وصلت سقطرى وبعضها في الطريق. وأضاف، «الحكومة تتابع مع السلطة المحلية وغرف العمليات التي شكلتها في المحافظات وهناك وزراء سيبدأون بالنزول للمناطق المتضررة وستشكل لجنة لمسح أضرار السيول لكي تدمج في إطار الإغاثة وإعادة الأعمار»، نافياً وجود إعصار جديد قائلاً: «غير صحيح وجود إعصار آخر يشكل خطورة على اليمن، وإن كان هناك لم يحدد مساره حتى اللحظة». من جهة ثانية، قالت مصادر محلية في مدينة المكلا جنوبي محافظة حضرموت اليمنية، أمس إن الإعصار تشابالا تسبب في تدفق السيول الشديدة في شوارع المدينة وتضرر البنية التحتية وعشرات المنازل، مما دفع أكثر من 1200 عائلة للنزوح. وأفادت المصادر بأن الرياح العاتية والسيول المصاحبة لها قطعت التيار الكهربائي عن المدينة، بينما شوهدت عشرات المنازل محاصرة بالمياه، وانهار بعضها. وقالت مصادر في المجلس الوطني بحضرموت إن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى شلل كامل في حركة السير بالشوارع، كما ضرب الإعصار سواحل مدينة الشحر في حضرموت، الأمر الذي أسفر عن إلحاق أضرار بعشرات المنازل. وأعلنت سلطات المحافظة حالة التأهب، بعدما تسبب الإعصار في أمطار شديدة ورياح أعاقت حركة المواطنين، كما أدى لارتفاع كبير في أمواج البحر. وكانت الرياح العاتية الناجمة عن الإعصار تشابالا قد تسببت، الاثنين، بوفاة 3 يمنيين في جزيرة سقطرى، قبل أن يتجه إلى المكلا. وأظهرت صور ومقاطع فيديو التقطها هواة ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتسن على الفور التحقق من صحتها، سيولا تجتاح شوارع حديبو عاصمة الجزيرة. ووصلت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار إلى 240 كيلومترا في الساعة أي ما يعادل إعصارا من الفئة الرابعة، بحسب المركز المشترك للتحذير من الأعاصير في الولاياتالمتحدة.