قالت مصادر محلية في مدينة المكلة جنوبي محافظة حضرموت اليمنية، الثلاثاء، إن الإعصار تشابالا تسبب في تدفق السيول الشديدة في شوارع المدينة وتضرر البنية التحتية وعشرات المنازل، مما دفع أكثر من 1200 عائلة للنزوح. وأفادت المصادر بأن الرياح العاتية والسيول المصاحبة لها قطعت التيار الكهربائي عن المدينة، بينما شوهدت عشرات المنازل محاصرة بالمياه، وانهار بعضها. وقال محمد بو زهير أحد السكان إن مستوى سطح البحر ارتفع إلى 9 أمتار ودمر واجهة المكلا البحرية. وتابع قوله: "الكثير من الناس رحلوا عن منازلهم ولجأوا للاحتماء بالمدارس". وقالت مصادر في المجلس الوطني بحضرموت إن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى شلل كامل في حركة السير بالشوارع، كما ضرب الإعصار سواحل مدينة الشحر في حضرموت، الأمر الذي أسفر عن إلحاق أضرار بعشرات المنازل. وأعلنت سلطات المحافظة حالة التأهب، بعدما تسبب الإعصار في أمطار شديدة ورياح أعاقت حركة المواطنين، كما أدى لارتفاع كبير في أمواج البحر. وكانت الرياح العاتية الناجمة عن الإعصار تشابالا قد تسببت، الاثنين، بوفاة 3 يمنيين في جزيرة سقطرى، قبل أن يتجه إلى المكلا. وأظهرت صور ومقاطع فيديو التقطها هواة ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتسن على الفور التحقق من صحتها سيولا تجتاح شوارع حديبو عاصمة الجزيرة. ووصلت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار إلى 240 كيلومترا في الساعة أي ما يعادل إعصارا من الفئة الرابعة، بحسب المركز المشترك للتحذير من الأعاصير في الولاياتالمتحدة،وفقا لشبكة سكاي نيوز. وفي سلطنة عمان، قالت سلطات الأرصاد الجوية العمانية إن الإعصار تشابالا ابتعد عن ساحل محافظة ظفار بنحو 400 كيلو متر، وأشارت إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في مدن السلطنة بعد زوال الخطر المتوقع من الإعصار. وتسبب الإعصار بسقوط أمطار متفاوتة ورياح خفيفة في محافظة ظفار، بعد تراجعه بنحو 400 كيلومتر عن سواحل البلاد.وبعد رفع حالة الطوارئ في ظفار، عادت الحركة الطبيعية إلى شواطئ المدينة، التي اكتظت بالناس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «شابالا» يجتاح المكلا بالسيول ويشل الحياة فيها