انتقد أعضاء في مجلس الشورى تركيز الرئاسة العامة لرعاية الشباب على نشاط كرة القدم وإهمالها رعاية أنشطة الشباب الأخرى، بينما دعا أحد الأعضاء إلى تحويل الرئاسة العامة إلى هيئة عامة لرعاية الشباب! انتقاد تركيز الاهتمام بنشاط كرة القدم دون بقية الأنشطة انتقاد محق، بل إن لنشاط كرة القدم وبقية الرياضات اتحادات منتخبة تتولى مسؤولياتها بينما لرعاية الشباب مسؤوليات أسمى داخل وخارج المنظومة الرياضية لرعاية «الشباب» وإيجاد المجالات التي يمكن أن يفرغوا من خلالها طاقاتهم ويمارسوا أنشطتهم، وكذلك ترسيخ ثقافة الروح الرياضية والتنافس الشريف بعيدا عن التعصب، أما تغيير المسمى فلن يغير شيئا ما لم يتغير المحتوى، فلو كان النجاح يتحقق بالمسميات وحدها لكان ذلك أقصر الطرق لتحقيق النجاح، لكن النجاح لا يتحقق إلا بالعمل وليس أي عمل بل بالعمل الجاد المبنى على الأسس الصحيحة ! بالنسبة لي لا أعلم ما الذي يمكن أن تحققه الرئاسة العامة لرعاية الشباب أيا كان مسماها، فتعثر مشاريع إنشاءات الملاعب مستمر، والتعصب في الملاعب يستعر، ومشكلات الأندية الرياضية مع سوء الإدارة والمديونيات تزيد ولا تنقص، والخصخصة التي كانت عنوانا لمشروع قادم أصبحت عنوانا لعجز قائم! باختصار إذا كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عجزت عن تطبيق قرار سهل كمنع التدخين في الملاعب الرياضية فأي شيء آخر يمكن أن تحققه؟!