ناقش مجلس الشورى خلال جلسته العادية التاسعة والخمسين التي عقدها امس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ، تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والاسرة والشباب، بشأن التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 1435 / 1436ه. واوضح مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان في تصريح صحافي عقب الجلسة، ان اللجنة اوصت في تقريرها الذي تلاه رئيسها عبدالعزيز الهدلق بضرورة مراجعة الرئاسة العامة لرعاية الشباب انظمتها ولوائحها والعمل على تطويرها بما يواكب المستجدات في مجالي الشباب والرياضة وتطلعات القيادة والمجتمع، ومن ذلك دراسة تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب الى وزارة او هيئة عامة بما يحقق تطلعات الشباب والرياضيين في المملكة. كما اوصت اللجنة الرئاسة بالعمل على دعم اللجنة الاولمبية وحماية استقلالها الفني والمالي، وتطوير نظامها الاساسي، والاهتمام بالبرامج والانشطة الثقافية والاجتماعية الموجهة للشباب والفتيات توازنا مع اهتمامها بالبرامج الرياضية، وزيادة المخصصات المالية لهذه البرامج. واوصت اللجنة بتكليف الرئاسة بالاشراف على الاندية والمراكز الرياضية التجارية، والعمل على تطويرها تحت لائحة موحدة يتم العمل بموجبها، وانشاء الملاعب والصالات المناسبة للاتحادات الرياضية التي لا تتوافر لديها منشآت، والتنسيق مع وزارة المالية لتوفير المخصصات المالية اللازمة لذلك، والاهتمام بالشباب غير السعودي المقيم في المملكة بالتعاون مع وزارة التعليم وبالذات طلاب المنح الدراسية في الجامعات السعودية لعمل برامج تربطهم بهذه البلاد ليكونوا سفراء جيدين بعد رجوعهم لبلدانهم. وطالبت اللجنة في توصيتها الاخيرة الرئاسة بمعالجة التعثر في تنفيذ مشروعاتها الانشائية وتطوير اساليب متابعة تنفيذ برامجها بما يؤدي الى انجازها في وقتها المحدد. وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة، لاحظ احد الاعضاء تركيز الرئاسة العامة لرعاية الشباب على كرة القدم على حساب باقي الانشطة الرياضية، فيما اقترح عضو آخر تغيير مسمى الرئاسة الى (الرئاسة العامة لرعاية الشؤون الرياضية). وايد احد الاعضاء توصية اللجنة بتحويل الرئاسة الى هيئة، مشيرا الى ان تحويل الرئاسة الى وزارة لن يكون الا عبئا بيروقراطيا لا يضيف للرئاسة الا المزيد من الموظفين والالتزامات التي تطلب الرئاسة الانفكاك منها نحو المزيد من المرونة. وعبر عضو آخر عن تطلعه لان يعاد النظر في الهيكل الاداري للرئاسة، مؤيدا تحويل الرئاسة الى هيئة لتتمكن من خدمة قطاع الشباب عبر آليات تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع متطلبات الشباب المتغيرة. واضاف آخر ان غياب مكاتب الرئاسة عن الكثير من المحافظات ترتب عليه الغياب التام لانشطتها الثقافية والرياضية في تلك المناطق، كما انتقد العضو ضعف الميزانيات المخصصة لبعض الاتحادات، خصوصا الفردية منها. من جانبه، استغرب احد الاعضاء تجاهل القنوات الرياضية للالعاب الفردية والجماعية، لافتا النظر الى ان الكثير من الفعاليات الرياضية المهمة تجد التجاهل من القنوات الرياضية مقابل اهتمام مبالغ فيه بكرة القدم. وطالب بانظمة ولوائح صارمة تحكم الجمعيات العمومية للاندية الرياضية، مشيرا الى ان الكثير من الاندية تضررت انشطتها بسبب ضعف الانظمة واللوائح التي تحكم مجالس اداراتها وجمعياتها العمومية. بدوره، راى آخر ان الرياضة تحولت الى صناعة تسهم في الناتج المحلي للكثير من البلدان حول العالم، مطالبا بدعم هذا التوجه لدى الرياضة السعودية عبر تحويلها من قطاع معتمد على الدعم الحكومي الى قطاع منتج يسهم بفاعلية في الناتج المحلي. وختم احد الاعضاء المداخلات بالاشارة الى غياب التخصص لدى الاداريين الرياضيين، وضعف التعاون بين رعاية الشباب والمؤسسات التعليمية والتدريبية. وفي نهاية المناقشة، وافق المجلس على منح اللجنة مزيدا من الوقت لدراسة ما طرحه الاعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها الى المجلس في جلسة قادمة.