أكد ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، أن تسجيل أعلى نسبة للإنفلونزا الموسمية في جدة خلال الفترة الماضية أمر طبيعي. وعلل بأن محافظة جدة تعتبر بوابة الحرمين ويفد إليها ضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج كل عام، كما أن الإنفلونزا الموسمية تنشط عادة في الفترة التي تمتد من أكتوبر إلى أبريل كل عام. وأضاف: «هذا الأمر لا يدعو للقلق بل يتطلب اتخاذ المزيد من الوقاية، ولهذا سعينا منذ سنوات في تنظيم حملات التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية مع التركيز على أهم السلالات المتداولة خلال تلك الفترة وهذا العام شمل التطعيم سلالة H1N1 الذي لم يعد الآن يعرف بإنفلونزا الخنازير من الناحية العلمية حيث أصبح هذا النمط نوعا من الإنفلونزا البشرية، ولم يعد له ارتباط بالخنازير، وقد أطلقت الصحة الخميس الماضي حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية من خلال الأسواق والمراكز التجارية في كل من الرياضوجدة والدمام والطائف، وذلك كمرحلة أولى ثم تشمل باقي المناطق، بهدف الوصول لكافة الشرائح المستهدفة في أماكن تجمعاتهم مع مراعاة خصوصية المجتمع حيث سيتم تشغيل عيادتين في كل مركز أو مجمع تجاري، عيادة للرجال وأخرى للنساء، مع الإشارة إلى أن الحملة تقدم خدمات التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية مجانا لكل المواطنين والمقيمين في المملكة. ودعا أفراد المجتمع إلى ضرورة التعاون مع هذه الحملات، موضحا أن اللقاح هو أفضل حماية ضد الإنفلونزا ومضاعفاتها، ويساعد أيضا على منع انتشار الإنفلونزا من شخص لآخر، حيث يتم تركيب لقاح الإنفلونزا كل سنة للحماية من 3 أو 4 فيروسات يحتمل أن تسبب المرض في تلك السنة، كما أن التطعيم يعتبر الطريقة الأكثر فعالية لمنع الإنفلونزا أو العواقب الشديدة للمرض، ويمكن إعطاء التطعيم لأي شخص من عمر 6 أشهر فما فوق، كما بينت الدراسات أن تطعيم الإنفلونزا يحد من انتشار العدوى داخل المجتمع، ويقلل احتمالية الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة بنسبة 70 إلى 90 بالمئة. وأكد أن الصحة استطاعت خلال هذا العام تطعيم أكثر من 90% من العاملين الصحيين المستهدفين في الحملة بلقاح الإنفلونزا الموسمية، بخلاف العام الماضي الذي تم فيه تطعيم نحو 20% منهم فقط، وسيكون إجباريا وأحد الاشتراطات الصحية في مواسم الحج المقبلة على جميع الكوادر الصحية.