يترقب أهالي أبوعريش انتهاء مشروع وزارة الإسكان وتسليم الوحدات السكنية بعد دخول المشروع عامه الثالث دون وجود بوادر من الانتهاء منه. وأشار عدد من المهندسين في مجال البناء، إلى أن وزارة الإسكان تصر على استخدام الطرق القديمة في الإنشاء المتمثلة في حفر الأرض وصب خرسانة عادية، الأمر الذي يؤدي إلى خروج منتج سيئ التشطيب وغير متماثل ويستغرق مدة زمنية طويلة، مبينين أن الطريقة الصحيحة باستخدام المباني المسبقة الصب أو نظام ألواح الأسمنت، بحيث يمكن الحصول على الوحدات السكنية بجودة عالية، متوقعين حاجة الوزارة لوقت أطول للانتهاء من المشروع المتعثر في الأصل. ورصدت «عكاظ» جملة من الملاحظات والإشكاليات في المشروع خلال جولة لها، تمثلت في عدم وجود بنية تحتية للإسكان حيث تم بناء الوحدات السكنية دون إنشاء إسفلت للطرق وشبكة الصرف الصحي وخدمات الكهرباء والاتصالات والمياه، والتي كشفت عن سوء التخطيط من قبل وزارة الإسكان في تنفيذ مشاريعها بالشكل الصحيح. وأشارت مصادر في وزارة الإسكان إلى أن الشركة المنفذة لبناء الوحدات السكنية في إسكان أبو عريش عمدت إلى بناء الوحدات قبل إنشاء البنية التحتية، فيما كشفت الجولة بطء تنفيذ المشروع والذي كان متوقعا الانتهاء منه وتسليمه للمستفيدين قبل ثلاثة أعوام، إلى جانب وقوعه في مجاري السيول. وبين المهندس خالد أحمد، أن وزارة الإسكان تصر على استخدام الطرق القديمة في الإنشاء المتمثلة في حفر الأرض وصب خرسانة عادية منفصلة ثم قواعد مسلحة، مشيرا إلى أن الإسكان يقع في موقع خطر تحيط به الأودية إضافة إلى غياب البنية التحتية. وأكد محمد عطيف وعبدالعزيز كادومي، أن غياب الرقابة وراء تعثر المشروع والذي بات حلم المواطنين الذي ينتظرونه بفارغ الصبر للتخلص من عناء الإيجارات، مفيدين أن وزارة الإسكان حاولت تدارك تعثر المشروع وبطء تنفيذه بإعطاء فترات زمنية إضافية للمقاول أملا في إنجاز المشروع. إلى ذلك، كشف مصدر مطلع في فرع وزارة الإسكان بجازان أن أسباب تعثر مشروع وزارة الإسكان في أبوعريش تعود إلى سوء اختيار المقاول.