يشكو المواطنون في قرى ومحافظات منطقة جازان من مهاجمة أسراب الذباب والبعوض لمنازلهم، مطالبين الجهات المعنية بوضع حد لهذا الغزو الوحشي، ومشددين على ضرورة التدخل العاجل لمعالجة المستنقعات المنتشرة في أرجاء المنطقة منذرة بنشر الأوبئة بين السكان. جولة «عكاظ» «عكاظ» قامت بجولة ميدانية رصدت من خلالها واقع الحال والتقت عددا من المواطنين الذين قالوا إن انتشار المستنقعات داخل الأحياء والقرى من أهم أسباب انتشار البعوض المتسبب في الإصابة بالملاريا وإنفلونزا الخنازير، ومعبرين عن قلقهم من بقاء بؤر الوباء على حالها دون معالجة من قبل الجهات المختصة. وبينوا أنهم خاطبوا الجهات المعنية بخطورة الوضع القائم - على حد وصفهم - ولكن لم يحدث أي تغيير متهمين أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها بالتقصير في مكافحة المرض والتخلص من المستنقعات للقضاء على البعوض الناقل. وقالوا إن النفايات تتناثر بطريقة عشوائية مهيئة بذلك بيئة مثالية لتكاثر الحشرات ونواقل الأوبئة، الأمر الذي جعل الأهالي يحرصون على إشعال النيران في الإطارات التالفة لعلها تبعد عنهم لسعات البعوض، بالإضافة إلى استعمال الكريمات في ظل ضعف آليات المكافحة. وطالب الأهالي الجهات المختصة بأداء أدوارها تجاه مكافحة البعوض والقضاء على أماكن تواجده، مبدين خشيتهم من التعرض للأمراض الخطيرة مثل الملاريا وحمى الضنك. وتحدث ل«عكاظ» محمد حدادي موضحا أنهم يعانون من البعوض لوقوعهم في منطقة غنية بالنباتات والمياه، مبينا أن الأهالي يحاربون البعوض بالوسائل التقليدية كالناموسيات والمبيدات الحشرية البسيطة التي تحميهم لساعات فقط. وقال «سبق أن أصبت في الفترة الماضية بالملاريا ودخلت المستشفى». وأشار مثنى النعمي وعبدالمطلب قاسم، إلى زيادة مخاوف الأهالي وخشيتهم من ازدياد أعداد البعوض خاصة بعد اعتدال المناخ، ولفتا إلى قيام العمالة بتفريغ مياه الصرف الصحي في مجاري الأودية والشعاب والأماكن الرعوية بعد أن كانت تفرغها في أحواض كبيرة خصصتها البلديات لهذا الغرض، وطالبا بوضع حد لمثل هذه الممارسات الخاطئة التي قد تنذر بكارثة بيئية.