تهاجم أسراب الذباب والبعوض منازل المواطنين في قرى منطقة جازان، ويبدأ غزو الذباب مع شروق الشمس، بينما يهاجم البعوض المنازل بعد الغروب مباشرة، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يستغيثون بالجهات المعنية لوضع حد لهذا الغزو الوحشي. ويحرص الأهالي على إشعال النيران في الإطارات التالفة علها تبعد عنهم لسعات البعوض، في ظل ضعف آلية المكافحة المعروفة. وطالب الأهالي الجهات المختصة بأداء أدوارها تجاه مكافحة البعوض والقضاء على أماكن تواجده، مبدين خشيتهم من التعرض للأمراض الخطيرة مثل الملاريا وحمى الضنك. وقال ل«عكاظ» المواطن محمد حسين عطيف إن قرية القحمة أكثر المناطق في جازان معاناة من البعوض، لوقوعها في منطقة غنية بالنباتات والمياه، مبينا أن الأهالي يحاربون البعوض بالوسائل التقليدية كالناموسيات والمبيدات الحشرية البسيطة التي تحميهم لساعات فقط، فيما أكد يحيى عبدالله زيادة مخاوف الأهالي وخشيتهم من ازدياد أعداد البعوض خاصة بعد اعتدال المناخ. وأضاف «هناك تخوف من قبل الأهالي من انتشار الإصابة بمرضي الملاريا وحمى الضنك التي يصاب بها أعداد كبيرة من العمالة الوافدة المجهولة خاصة من الجنسيتين اليمنية والأفريقية، والذين ينتشرون بصورة كبيرة في المنطقة، حيث سجلت صحة جازان إصابة عدد من المواطنين والمقيمين بتلك الأمراض الأمر الذي جعل الأهالي يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من تلك الأوبئة». وتابع يحيى «عدم الرش بالمبيدات داخل القرى ساهم في تكاثر البعوض وانتشاره». من جهته، بين محمد الحريصي من محافظة العارضة شرقي جازان، أن المواطنين في المرتفعات الجبلية يعيشون مواجهات مع أسراب البعوض، إلى ذلك، أوضح ل«عكاظ» الدكتور أحمد سهلي مدير مكافحة الأمراض المعدية ونواقل الأمراض بصحة جازان أن الصحة دعمت مشروع المكافحة ب30 مركبة و90 مستكشفا حشريا، تم توزيعهم في محافظات المنطقة، إضافة إلى توحيد الجهود المشتركة بين الجهات ذات العلاقة: الصحة، الأمانة والزراعة وقيام كل منها بالدور الذي يخصها في مكافحة الحشرات الضارة.