كشف استشاري وخبير جراحات القرنية وتصحيح الإبصار الدكتور محمد حنتيرة، أن فردا من كل أربعة أشخاص في المملكة يعاني من جفاف بالعينين والذي يعرف بنقص في إفراز الدموع بالعينين، مرجعا ذلك إلى التهاب حرف الجفن المزمن، التدخين (سجائر أو شيشة)، بلوغ سن الخمسين فما فوق (خاصة السيدات)، ارتداء العدسات اللاصقة (نظر أو زينة)، عمليات الليزك. وأشار إلى أن أبرز علامات تشخيص جفاف العين يتضمن إحمرار العين عند الاستيقاظ من النوم أو إطالة مشاهدة التلفاز أو الجوال، وحدوث حكة وزغللة في الرؤية. وللعلاج نصح الدكتور حنتيرة بشرب الماء بشكل مستمر يوميا، تناول المأكولات البحرية أو كبسولات أوميجا، استخدام قطرات العين التي يصفها الطبيب لترطيب العين. وأكد أن الادعاء بأن كثرة الدموع تؤذي العين غير صحيح، فمن حكمة الله سبحانه وتعالى أن لكل جزئية من مكونات الدموع فائدة، وليس لكثرتها أي تأثير في قوة الإبصار كما يتصور البعض، كما أن بعض الحالات المرضية الناتجة عن انسداد مجرى العيون، وتدفق الدمع لمدة شهور وسنوات دون توقف قد تؤدي إلى تليين في الجفن الأسفل، يعقبه تباعد الجفن عن العين وهنا يستلزم التدخل الجراحي لإعادة الجفن إلى وضعه الطبيعي.