عادت سيدة سعودية إلى حالتها الطبيعية بعد 7 دقائق من إجراء عملية جراحية نادرة ودقيقة في العين، بعد معاناة مع الدموع التي كانت تذرفها عيناها طوال 24 ساعة، ولأكثر من عام لانسداد القنوات الدمعية. وأوضح الدكتور محمد حنتيرة الطبيب المعالج أن المريضة كانت تشكو من انسداد شديد في القناة الدمعية، أو ما يسمى علميًّا بالنتؤات الدمعية، حيث كانت الدموع تتدفق بصورة شبه مستمرة من العين لعدم القدرة على التحكم فيها. وقال إن بعض الحالات المرضية الناتجة عن انسداد مجرى العيون، وتدفق الدمع لمدة شهور وسنوات دون توقف قد تؤدّي إلى تليين في الجفن الأسفل يعقبه تباعد الجفن عن العين وهنا يستلزم التدخل الجراحي لإعادة الجفن لوضعه الطبيعي. وأوضح أن الإصابة بأي مرض من أمراض الجزء الأمامي من العين، عادة ما تصاحبه دموع أمراض القرنية، وأمراض الملتحمة، إلى جانب أن حالة جفاف العين تؤدي إلى تزايد الدموع، وفي حالة جفاف العين، تكون الدموع الأساسية قليلة، فينتج عن ذلك جفاف القرنية وهنا تظهر الدموع الانعكاسية في محاولة للتعويض وأكد أن الادّعاء بأن كثرة الدموع تؤذي العين غير صحيح، فمن حكمة الله سبحانه وتعالى إن لكل جزئية من مكونات الدموع فائدة، وليس لكثرتها أي تأثير على قوة الإبصار، كما يتصور البعض.