نفى طارق سرور منسق مجلس شباب الثورة السلمية في محافظة الحديدة، مزاعم جماعة الحوثي بشأن انضمام المئات من أبناء المحافظة لتأييد الجماعة الانقلابية. وقال في تصريح ل «عكاظ»: «هناك بعض من الشخصيات الاجتماعية التي استمالتها الجماعة بالمال، لتدشين ما سمته بالوثيقة المليونية المؤيدة لها. وهي من المغالطات التي يقوم بها الحوثيون للفت الانتباه عن ممارسات القتل والتعذيب التي يقومون بها في محافظة الحديدة وفي إقليم تهامة». وأضاف: «منذ احتلال محافظة الحديدة على أيدي الميليشيات الحوثية وهي تعيش وبشكل يومي القتل والخطف والاعتقال، حتى امتلأت سجون المحافظة بالآف المعتقلين، الذي قادوا تمردا كبيرا في السجن المركزي قبل أيام ضد العناصر التابعة للحوثيين، ونتج عنه العديد من القتلى والإصابات المتفرقة». وأشار سرور إلى أن ميليشيات جماعة الحوثي اختطفت قبل يومين إمام أحد المساجد في حي غليل بالمحافظة، دون مراعاة لسنه ولمكانته الاجتماعية، ودون إخطار أفراد أسرته عن مصيره. وقال: «محافظة الحديدة تعيش وضعا مأساويا بسبب الاحتلال الحوثي، الذي تسبب في تدمير البنية التحتية، لاسيما انقطاع الكهرباء حيث عانى الأهالي شدة الحر، واضطروا للنوم في الشوارع». مضيفا: «الحوثيون تسببوا في تدمير كل شيء في المحافظة، وقد استولوا على كل شيء بما في ذلك المساعدات الدولية الآتية للميناء، والتي بيعت في السوق السوداء وبأسعار خيالية». وحول محدودية أعمال المقاومة الشعبية في محافظة الحديدة، قال سرور: «تعاني المقاومة من التقصير الاعلامي في متابعة أعمالها البطولية، حيث استطاعت رغم امكاناتها المحدودة من قتل العديد من القيادات الحوثية، منها: عبدالله جحاف، وطه المتوكل، وعبدالرزاق المؤيد، وآخرين، إلى جانب استهداف نقاط الميليشيات الحوثية والتي لا تستطيع العمل في أمان، كما لم يستطع الحوثيون إلقاء القبض على أي عنصر من عناصر المقاومة الشعبية في محافظة الحديدة».