الجماعة تعزل أهم رجالها الأمنيين بصنعاء وتستبدل به آخر من صعدة سيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز، فجر أمس الاثنين، على القصر الجمهورى ومعسكر الكمب- حماية رئاسية- الموالي لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح، والواقع شرق مدينة تعز، بعد اشتباكات عنيفة بين المقاومة والمليشيات، ردت خلالها الاخيرة على هزائمها المتلاحقة في المحافظة بقصف عشوائي وعنيف استهدفت فيه الاحياء السكنية في المدينة، اسفرت وفقًا لمصادر طبية عن استشهاد سبعة مدنيين واصابة العشرات من السكان. فيما شن طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة، غارات جوية عنيفة على مواقع وتجمعات حوثية في محافظتي إب والحديدة. الى ذلك احتدمت الخلافات داخل جماعة الحوثي، وادت الى استقالات عدد منها واقالة أخرى من بينها الرجل الامني الاول للجماعة عبدالرزاق المؤيد، ورئيس المكتب السياسي للجماعة، علي العماد، الذي قدم استقالته من جماعة الحوثي احتجاجا على اقدام مليشيات الحوثي على تدمير منازل عائلة العماد( الهاشمية) في مديرية الرضمة بمحافظة اب، السبت الماضي.وفى سياق متصل قال مصدر رفيع في المقاومة الشعبية ل»المدينة»: ان المقاومين تمكنوا من السيطرة على القصر الجمهوري، لكنهم منعوا المواطنين والصحفيين من الوصول اليه لانه مليء بالالغام التي زرعتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، فضلا عن تمركز قناصة من المليشيات في التباب والبنايات المقابلة للقصر واضاف: « إنه خلال الساعات المقبلة سيتم تمشيط البنايات وتطهير المنطقة من القناصة،ونزع الالغام الى ذلك قصف طيران التحالف العربي في وقت مبكرمن صباح امس الإثنين، مواقع الحوثيين بمدينة الحديدة، غرب البلاد. واستهدفت غارة مبنى بيت الشباب القريب من مخازن المؤسسة الاقتصادية اليمنية وأشارت المصادر، إلى سماع دوي انفجار هائل ناجم عن قصف لطيران التحالف، إلا أنه لم يتم التأكد من القتلى والجرحى كما قصف طيران التحالف مساء أمس الاول، نادي الضباط، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، بالإضافة إلى مقتل معتقل كانت تحتجزه المليشيا داخل مبنى النادي، وإصابة آخرين.وكان قصف طيران التحالف قد طال، الأحد، منطقة «الكويزي» جنوب مدينة الحديدة، بالتزامن مع احتشاد بوارج التحالف قبالة سواحل المدينة.وقصف طيران التحالف العربي، امس عدة مواقع عسكرية وتجمعات تابعة لمليشيات الحوثي في محافظات إب والحديدة وحجة ومأرب وصعدة، وقالت مصادر محلية في محافظة إب- وسط اليمن- ل»المدينة: ان طيران التحالف قصف فجر امس الاثنين، أهدافاً للحوثيين في محافظة إب.وأكدت المصادر، أن طائرات التحالف قصفت منزل قيادي حوثي يدعي محمد السقاف وسط مدينة إب، في الساعات الأولى من فجر امس، حيث تشير المصادر إلى أن القصف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.كما قصف الطيران فجر الإثنين، منزل القيادي الحوثي ماهر المتوكل، المسؤول العسكري لمليشيا الحوثي في مدينة جبلة التاريخية، بمحافظة إب.وبحسب المصادر، فقد أسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى، يعتقد أن من بينهم القيادي الحوثي المتوكل. من جهة أخرى أقالت مليشيات الحوثي، ابرز رجالاتها الامنيين- مدير شرطة العاصمة صنعاء( العميد المؤيد) من قيادة شرطة العاصمة صنعاء وعينت بدلا عنه العميد عبدالحكيم الماوري، مديراً لأمن أمانة العاصمة بقرار غير معلن. وقالت مصادر في إدارة أمن العاصمة، إنه تم إقالة العميد عبد الرزاق المؤيد، من عمله كمدير لأمن أمانة العاصمة وعُين بدلاً عنه العميد عبدالحكيم الماوري، والذي كان يعمل مديراً لإدارة أمن محافظة صعدة. وأوضحت، أنه تم تعيين العميد الماوري، خلفاً للعميد المؤيد، عقب خلافات نشبت بين الأخير وأحد المشرفين الامنيين التابعين لجماعة الحوثيين" بأمانة العاصمة. وأضافت أن العميد الماوري باشر عمله كمدير لإدارة أمن أمانة العاصمة منذ يوليو/ تموز الماضي بقرار، غير معلن أصدرته "اللجنة الأمنية العليا". إلى ذلك، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للاعتداء الإجرامي الذي تعرضت له سفارة الإمارات في العاصمة اليمنية صنعاء من قبل ميليشيا الحوثي. وأكد المصدر على أن هذا العمل الإجرامي يعد اعتداءً صارخا على الأعراف والتشريعات والقوانين الدولية. وأدانت الإمارات أيضا احتلال جماعة الحوثي مبنى سفارتها بالعاصمة اليمنية صنعاء مساء الأحد. كما دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني بشدة احتلال الحوثي مبنى سفارة الإمارات، ووصفه بأنه انتهاك صارخ لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وأعرب عن استنكاره لهذا العمل الجبان الذي يمثل برهانًا على ما ترتكبه جماعة الحوثي من انتهاكات للقوانين الدولية، مطالبًا بسرعة إخلاء مبنى السفارة وعودة موظفيها ومعاودة مزاولة عملها.