أعلن متحدث باسم الحكومة عن موافقة الحكومة الشرعية على حضور محادثات مع المتمردين الحوثيين وصالح. وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية أمس في تصريحات نقلتها رويترز إن الحكومة ستحضر محادثات ترعاها الأممالمتحدة مع الحوثيين وأنصار المخلوع صالح بجنيف في مسعى جديد لإنهاء الأزمة وفق القرار الأممي 2216. وأضاف راجح بادي إن القرار اتخذ بحضور المحادثات وأنه سيتم توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ردا على دعوته بعقد المحادثات. من جهة اخرى دعا مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي المجتمع الدولي ومجلس الأمن لمحاكمة زعيمي الانقلاب عبدالملك الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح نظير قيامهما بقتل الشعب اليمني كمجرمي حرب، مشددا على ضرورة أن لا يكون حوار معهم دون استسلامهما وخضوعهما للمحاكمة الدولية. وقال «مكاوي» في تصريحات ل «عكاظ» إن الشعب اليمني بكامله يطلب من المجتمع الدولي في الشروع بمحاكمة المخلوع صالح وعبدالملك الحوثي بالجرائم التي ارتكباها بحقهم بشكل مستمر في المدن اليمنية»، مشددا على ضرورة أن لا يكون الحوار مع من تلطخت أيديهم بدماء الشعب اليمني وأن تتم محاكمتهما دوليا. وحذر المجتمع الدولي من محاولات الانقلابيين الالتفاف على القرارات الدولية وعدم الالتزام بها قائلا: «على المجتمع الدولي أن يعي تجاربنا مع الانقلابيين الذين التفوا على كل الاتفاقيات والتعهدات السابقة بما فيها اتفاقية السلم والشراكة القادمة من صعدة، مضيفا أن الانقلابيين يدعون أن نقاطهم قابلة للتفاوض، موضحا بأن الحل تنفيذ القرار 2216 بكامل بنوده نصا وروحا». وأشار إلى أن موقف القيادة الشرعية اليمنية واضح وهي ترحب بكل الجهود الدولية التي تبذل في إطار تنفيذ 2216، مؤكدا بأن يدعوا أنهم يريدون السلام والحوار وأرسلوا الرسائل للمجتمع الدولي غير ذي ثقة. وفند القيادي اليمني وسائل مكر الحوثي وصالح المستمرة بالقول الحوثيون لم يكونوا صادقين في أي اتفاقات تمت ولنا تجارب معهم وكذلك مع صالح ابتداء باتفاقية الوحدة ووثيقة العهد والاتفاق والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وحتى اتفاقية السلم والشراكة التي جاءت من صعدة تم الانقلاب عليها.