أوضح رئيس تقنية المعلومات والحاسب الآلي مستشار رئيس مجلس الإدارة بالمؤسسة الأهلية للأدلاء عبد الرحمن شمس، أن شركة «ديل» تتجه إلى إنتاج أجهزة متكاملة عبارة عن سيرفر مع وحدة تخزين يضمن إعطاء مرونة أكبر، وسرعة أفضل في التعامل مع البيانات إلى جانب التقليل من التكاليف عبر الدمج مقابل تحسين جودة الأداء. جاء ذلك عقب الإعلان أمس عن استحواذ شركة «ديل» المتخصصة في صناعة الخوادم الرئيسة على شركة «إي إم سي» المتخصصة في صناعة وحدات التخزين في أكبر صفقة يتم تنفيذها على الصعيد التكنولوجي بلغت قيمتها 67 مليار دولار، بما يعادل 251.25 مليار ريال. وأكد شمس أنه لا يوجد أي انعكاس مباشر على المستهلكين الأفراد، مشيرا إلى أن المستفيد من هذه الصفقة هي الشركات الكبرى التي لديها مراكز معلومات مثل شركات الاتصالات، ومزودي خدمات الإنترنت، والبنوك، وشركات البتروكيماويات، والجهات الحكومية؛ لأن هذه الجهات الكبيرة ستعمد إلى الاستغناء عن وحدات التخزين المستقلة من أجل تعويضها بسيرفرات متكاملة تحتوي على وحدات التخزين؛ لأن ذلك سيكون أوفر اقتصاديا لها، وسيساعدها في إدارة منظومة العمل، لكن المستخدم البسيط أو الفرد لن يستفيد من هذه الصفقة بشكل مباشر. وأشار في حديثه إلى أن عمليات الاندماج باتت تصبح مسارا لشركات التقنية المتخصصة، باعتبار أن الاستحواذ له عدة عوامل إيجابية تدفع الشركات الكبرى إلى تنفيذ هذا الأسلوب من أجل تحسين الأداء الاقتصادي. ووصف قيمة الصفقة بقوله «الرقم كبير جدا»، مشيرا إلى أن شركة «إي إم سي» من رواد صناعة التخزين؛ ما يجعل اتفاقا بهذا الحجم سبيلا يؤدي لاحقا إلى خروج استثمارات، داعيا إلى ضرورة زيادة الاندماجات بين الجهات المزودة للخوادم ووحدات التخزين لأنه سيدعم التقنية ويزيد من تطورها بشكل كبير. من جانبه قال رئيس مجلس إدارة «ديل» مايكل ديل، بعد الإعلان عن الصفقة «الدمج بين الشركتين سيخلق قوة في مجال حلول المشاريع». من جانبهم يرى خبراء، أن الصفقة ستعزز من وجود الشركتين بعد اندماجهما في الوقت الذي تتبوأ فيه شركة ديل المركز الثالث عالميا في ما يتعلق بشحنات الحواسيب الشخصية خلال الربع الثاني من العام الميلادي الجاري.