ينتظر أن تنضم جمعية الذوق العام إلى جمعيات المجتمع المدني بالمملكة بهدف المساهمة في رقي المجتمع وتعزيز القيم الموجودة فيه، بعد أن شهدت تراجعا مع التطور الزمني، وتلاشي العادات والتقاليد التي تمسك بها الآباء والأجداد. ولا تركز جمعية الذوق العام على استرجاع الكثير من العادات والتقاليد، بل تسعى لتعزيز تعاليم إسلامية تدعو إلى النظافة واحترام الآخرين وحسن الملبس والسير النظامي والمحترم في الشارع سواء كان ذلك مشيا على الأقدام أو من على المركبة بل وحتى التخلص من العادات السيئة التي باتت تظهر كل يوم في الأماكن العامة ولا توجد قوانين صارمة تطبق على من يقوم بها أو أن تكون القوانين الصارمة مفروضة في مناطق معينة وغير ملزمة في مناطق أخرى. وبدأت فكرة «الذوق العام» تقريبا في أغسطس من العام 2013 من خلال وسم في شبكة التواصل الاجتماعي يرصد السلبيات في المجتمع التي تمس كل ما يخدش الذوق العام في المنطقة الشرقية كرمي النفايات وعدم المحافظة على الممتلكات العامة وحتى المخالفات المرورية والأشكال الأخرى من التصرفات التي تعطي صورة سلبية عن المجتمع. وبين مؤسس الجمعية خالد محمد الصفيان، أن المبادرة الفردية تحولت إلى ظاهرة مجتمعية تفاعل معها عدد كبير من أفراد المجتمع من خلال ما يربو على 2500 تغريدة في الثلاثة أيام الأولى، ومثل ذلك مصدر إلهام للاهتمام بالفكرة وإبرازها لحيز التنفيذ مما دعاه لطرحها على رجل الأعمال المهندس محمد الدبل الذي أخذ على عاتقه الانطلاق بالفكرة في المجتمع ليتبنى بعدها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية هذه الفكرة ويطلب تحويلها لمشروع وطني تكون انطلاقته في المنطقة الشرقية تم تنتشر فروعه على مستوى المملكة، لافتا إلى أن سموه وافق أن يكون الرئيس الفخري لهذه الجمعية، موضحا أن جرى الرفع بأوراق الجمعية لوزارة الشؤون الاجتماعية من أجل الترخيص لها، وأبدى الوزير ماجد القصبي إعجابه بالفكرة ومن المتوقع أن يتم قريبا الترخيص بشكل رسمي للجمعية.