طيلة الأشهر والسنوات القليلة الماضية واصل عدد كبير من سكان حيي المنسك والمروج في أبها تذمرهم من سوء الطرقات الداخلية في الحيين، بالإضافة إلى كثرة الحفريات بهما؛ ما أثار غضب كثير من السكان وزاد من لهجة مطالبهم لإصلاحها وإعادة سفلتتها، بمناسبة وبغير مناسبة. وعبر المواطن عبدالله محمد عسيري عن تذمره الشديد من تهالك الطرق بقوله: «نعاني بدرجة كبيرة من كثرة الحفريات وسط الشوارع، سواء الداخلية بين المنازل أو الطرق الرئيسية، كما أنني بشكل شخصي خففت كثيرا من عدد مرات خروجي من المنزل، حفاظا على سيارتي وأعصابي من التوتر بسبب تلك الحفريات، لما لها من أثر كبير في إثارة الأعصاب بشكل واضح»، وأضاف: «اشتكينا كثيرا للأمانة، وكانت الردود أنه بعد اكتمال النطاق العمراني سيتم تنفيذ إعادة السفلتة، ولا أعلم عن أي أحياء تتحدث الأمانة، فحيا المنسك والمروج من وجهة نظري هما الأكثر كثافة سكانية من بين أحياء مدينة أبها، كما أنهما من الأحياء الجديدة، وحتى الأحياء القديمة لا بد من وجود أرض واحدة أو اثنتين وسط كل مربع لم تعمر، وهذا الوضع لا يعيق إعادة السفلتة، ولكن ما حدث من الأمانة كان محبطا». من جانب آخر، أكد عبدالله عسيري حقيقة سوء تلك الشوارع، حينما قال: «لا يوجد شارع في حي المنسك أو حي المروج يخلو من الحفريات والتشققات، التي أهلكت سياراتنا، وعجلت بانتهاء عمرها الافتراضي؛ ما يعني تواجدي في ورش السيارات ومحلات قطع الغيار باستمرار، وصرف تكاليف أكثر على السيارات، وهذا ما لا نطيقه. وأتساءل عن دور الأمانة في كثرة المشاريع غير المنتظمة؛ فعندما ينتهي مقاول من حفرية ويعمل سفلتة غير مناسبة تخالف مستوى الشارع يأتي مقاول آخر لعمل مشروع دون عملية تنظيمية، لتستمر بذلك الحفريات طيلة العام». من جانبه، أشار أمين منطقة عسير في وقت سابق إلى هذه المشكلة المستمرة، حينما قال وقتها: «يوجد لدينا حاليا خطة شاملة لسفلتة جميع أحياء مدينة أبها، ونحن بصدد تنفيذ ذلك قريبا».