** في كراسة التاريخ ما يشهد أن المملكة العربية السعودية وعلى امتداد العصور صاحبة موقف ثابت من القضية الفلسطينية ولا يستطيع أحد أن يزايد على هذا الموقف إلا حاقد أو جاهل..!! ** تتعدد الاجتماعات ما بين عمان وزيورخ وخطابنا واحد حيال الرفض القاطع للعب هناك وما زالت سطوة الاحتلال ترافق الاسم العربي أي فلسطينالمحتلة، وهنا الوضع واضح وصريح وليس بحاجة إلى مدقق لغوي من أجل اختيار الجمل أو العبارات السليمة، نقطة على السطر..!! ** أما النقطة الأخرى فمعنية بسطر آخر وعبارات أخرى تتمثل في رفضنا السياسي والشعبي أن تمر بعثة سعودية أو حتى فرد سعودي من أمام نقاط تفتيش تزين صدور حراسها النجمة السداسية، ومواقف الكبار لا تتغير يا رجوب..!! ** المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا تمثل لها قضية فلسطين أمانة تاريخية فيها اللاءات الرافضة لاستمرار الاحتلال معلنة ولا يمكن أن نساوم عليها، فهل وصلت الرسالة يا رجوب..!! ** قد نخسر مباراة وقد نخسر معها التأهل إلى أدوار أهم قاريا وعالميا لكن لا يمكن أن نخسر مواقفنا تجاه القضية الأم قضية فلسطين وثالث الحرمين، فهل يستحق هذا الموقف يا رجوب أن نتنازل عنه من أجل كرة قدم..!! ** ولا يمكن هنا بأي حال أن نستعطف أحدا من أجل أن نلعب على أرض محايدة أو نطالب أحدا بضرورة ثني الرجوب عن موقفه المتعنت بضرورة أن نلعب في الأرض المحتلة رغم أن أسباب رفضنا وجيهة وتصب في مصلحة الفلسطينيين سياسيا والتاريخ سيسجلها لنا..!! ** ساقت السعودية مبررات الرفض من مواجهة المنتخب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وهي مبررات كافية أن تجعل أي فلسطيني لا يتردد في القول «نحن معكم في الاتجاه والتوجه» فما هي مبرراتك يا رجوب..!! ** يعرف إخواننا الفلسطينيون مدى الجهد الكبير الذي بذلته المملكة العربية السعودية من خلال الراحل الأمير فيصل بن فهد بطرد إسرائيل من آسيا والتي كان الاعتراف بها رياضيا في ذات القارة حينذاك يشرعن وجودها في أرضنا العربية، فهل تذكر ذلك يا رجوب..!! ** ما يحز في النفس أن الرجوب يعرف أكثر من غيره لماذا المملكة ترفض اللعب في الأراضي المحتلة ويدرك مثل غيره أن للمملكة العربية السعودية مواقف معلنة من الاحتلال ولها عن البقية الباقية (عرب وعجم) ما يمكن أن نعتبره خصوصية، فهل مثل هذا يمرر رفضه..!! ** وما يجعلني أقول إن موقف الرجوب مريب هو اجتماع زيورخ الذي كان يفترض أن يحدد من خلاله الأرض المحايدة التي سيلعب عليها المنتخبان السعودي والفلسطيني بعد أن أعلن ذلك فيفا بإقرار إقامة المباراة خارج الأراضي المحتلة، ووصل الأستاذ أحمد عيد هناك على هذا الأساس لكن رفض الرجوب وإنكاره الموافقة جعل الاتحاد الدولي يؤجل المباراة إلى وقت آخر لعل وعسى..!! ** موقف المملكة ثابت ومبرراتها ثابتة ولن تتبدل، وإن كنت أتوقع من القيادة الفلسطينية قرارا ربما لا يعجب الرجوب لإدراكها التام بمعنى الرفض السعودي..!!