بدأ جيش النظام السوري أمس عملية برية واسعة مدعوما للمرة الأولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية، تزامنا مع تأكيد الرئيس فلاديمير بوتين أن قواته ستساند بفعالية هذه الهجمات مستهدفين مقاتلي المعارضة في الغرب بدلا من متشددي تنظيم «داعش». بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن الهجمات المشتركة أصابت بلدات قريبة من الطريق السريع الذي يربط بين الشمال والجنوب ويمر بمدن كبرى في غرب سوريا الذي تسيطر الحكومة على معظمه. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن هجمات برية باستخدام صواريخ سطح - سطح استهدفت أربعة مواقع على الأقل للمقاتلين في المنطقة ووقعت اشتباكات عنيفة على الأرض. ولم تذكر وسائل إعلام النظام شيئا عن هجمات منسقة، لكنها قالت إن طائرات روسية استهدفت مواقع «داعش» في ريف حلب، وتزامن بدء هذه العملية مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن الطيران الروسي سيساند «بشكل فعال» جيش النظام في عملياته البرية. ويواجه جيش النظام في تلك المنطقة وفق المصدر، «جبهة النصرة»، بالإضافة إلى فصائل أخرى مقاتلة ك «صقور الغاب وتجمع العزة». وأكد مصدر عسكري في ريف حماة «أن قوات نظام الأسد» تعمل في عملياتها الأخيرة على فصل ريف إدلب الجنوبي عن ريف حماة الشمالي. وبعد ساعات من إعلان متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن وزارته «درست عن كثب الاقتراحات الأمريكية حول تنسيق العمليات»، قال وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر «لم نتفق على التعاون مع روسيا طالما أنهم مستمرون باستراتيجية خاطئة»، تتمثل «بضرب أهداف لا تعود إلى تنظيم داعش». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس أن طائرة واحدة على الاقل تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش اضطرت لتغيير مسارها أثناء تحليقها في الأجواء السورية لكي تتجنب الاقتراب كثيرا من مقاتلة روسية..