طالب سكان الضميرية بتغيير مبنى مدرسة عطاء بن يسار الابتدائية الذي ظهرت عليه آثار الشيخوخة المبكرة وبات مصدر قلق لهم، وطالبوا إدارة التعليم بإخلاء المبنى فورا قبل وقوع الكارثة, مستغربين إصرار التعليم على استمرار الدراسة في هذا المبنى مع العلم أن المبنى الجديد جاهز منذ سنة تقريبا. وتحدث عدد من أولياء الأمور ل«عكاظ» بقولهم إن فلذات أكبادنا هي أغلى ما نملك. مبدين تخوفهم من هذا المبنى المتهالك الذي يوحي شكله الخارجي بجودته العالية بينما توجد تصدعات في المبنى من الداخل، وأنه معرض للانهيار في أي لحظة، كما أن المدرسة تعاني من نقص حاد في أدنى وسائل السلامة والأمان بالإضافة إلى شح في الصيانة الدورية للمدرسة. وقال مبارك راضي الحربي: أحاول أن أجد مدرسة أخرى لابني ولكن لا مجال، حيث إن المدارس الأخرى تبعد مسافة كبيرة عن القرية، مشيرا إلى أنه لا يريد شيئا سوى مكان آمن لابنه كونه يمضي في المدرسة ما يقارب 6 ساعات يوميا. شاركه الرأي حجاب حميد العمري بقوله: مبنى المدرسة قائم وجاهز لمباشرة العمل فيه ولا يوجد أي تحرك من قبل الوزارة حيال هذا المبنى وكأن الذي صرف لا يعني الوزارة، مع العلم أن المقاول يأتي بين فترة وأخرى، وله الآن ما يقارب السنة ولم أر أي عملية بناء أو صيانة، أنما شاهدت زجاج النوافذ مكسورا بسبب أن المبنى أصبح مهجورا. وطالب عمر عوض الحربي بأن تتحرك الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينةالمنورة في الرفع لوزارة التعليم لاعتماد تشغيل هذه المدرسة بشكل عاجل، فالدولة حفظها الله لم تبخل يوما بالدعم المادي الكبير لوزارة التعليم فقد خصصت لها في ميزانياتها المبالغ الضخمة للنهوض بالتعليم في كافة المناطق والمحافظات. ورغم تواصل «عكاظ» مع إدارة التعليم بالمدينة عن طريق المتحدث الرسمي، إلا أنها لم تلق تجاوبا من قبلهم حيال هذه القضية.