اعتبر عدد من المعلمين اليوم العالمي للمعلم، فرصة لوضع معاناتهم أمام الوزارة، على أمل توفير الحلول لها، مشيرين إلى أن أبرز المطالب تتضمن الحقوق الوظيفية، واحتساب سنوات الخدمة، والتقدير، وإعادة هيبتهم في المجتمع. وأوضح ل «عكاظ» المشرف العام على شبكة ملتقى المعلمين والمعلمات عبدالله الشريف أن للمعلم مطالب يتمنى أن يراها تتحقق على أرض الواقع ليكمل مسيرة بناء المجتمع والوطن في جو نفسي وعملي مريح، والأهم هو التقدير والاحترام ووجود حصانة للمعلم تمنحه الثقة وتعزز دوره الإيجابي والفعال في تربية النشء، وكذلك عودة حقوقه الوظيفية التي أثرت على الجانب النفسي والمعنوي له، ومن أبرزها عدم منحه الدرجة الوظيفية المستحقة التي توازي عدد سنوات خدمته وتسببت في فقدانه لجزء من مرتبه الشهري يصل في بعض الحالات إلى 30 % وصرف الفروقات المالية له بأثر رجعي، وكذلك احتساب سنوات الخدمة التي قضاها على البند. ومن المطالب أيضا منح المعلم تأمين صحي له ولعائلته، وكذلك تطوير وتأهيل المعلم بشكل مستمر وفتح المجال له لإكمال دراسته والحصول على مؤهلات عليا. وأضاف: أن المعلم أيضا يطالب بإعادة النظر في سن التقاعد وتعديل نظام التقاعد الحالي ومكافأة نهاية الخدمة، وتوفير مشروع تحفيزي يفسح المجال للمعلم المبدع في إظهار مواهبه وتنميتها، فالتحفيز والمكافآت مغيبة من التعليم، بالإضافة إلى توفير حل جذري لمشكلة النقل الخارجي والتي تتكرر كل عام لكي يستقر المعلم في مدينته بعيدا عن طرق الخطر التي ذهب ضحيتها الكثير من المعلمين والمعلمات. ويتفق المعلم عادل بسيس الجابري من مكةالمكرمة، على أن عدم المساوة والتباين في منح معلمي دفعة 1421ه الدرجة الوظيفية التي يستحقونها هي من التحديات، مشيرا إلى أن بعض إدارات التعليم قامت بصرف هذه الدرجة والبعض الآخر رفضها. ويشير المعلم إبراهيم شايع هزازي إلى أن عدم وضع حوافز مالية سنوية للمعلمين المتميزين تحد من الإبداعات في الميدان التعليمي، مؤكدا أن إقرار مثل هذه الحوافز سوف يرفع من وتيرة التنافس. ويقول المعلم سلمان المالكي: تعد كثرة أنصبة الحصص الدراسية وعدم تهيئة بعض المدارس من المعوقات التي تعترض نجاح العملية التعليمية والتربوية في المدارس. مشيرا إلى أن الاهتمام بالبيئة وتهيئة متطلباتها تساعد على تحقيق تعليم متميز وناجح. وبين القائد التربوي محمد صالح الصيادي مدير مدرسة ذات الصواري في جدة، أنه يجب منح الخريجين الجدد العديد من الدورات التربوية قبل التحاقه بمهنة التعليم لكي يكون قادرا على العطاء داخل الفصل دون كلل أو ملل، فضلا عن إعادة الثقة بين المعلم والمجتمع وبيان قيمة المعلم اجتماعيا، وضرورة إيجاد تأمين طبي للمعلمين والمعلمات، وإعادة النظر في مكافآت نهاية الخدمة للمعلمين. ويرى التربوي مازن الأحمدي أهمية توفير سكن وتأمين طبي يليق بالمهنة. ويعتقد المرشد الطلابي ياسر السفري أن اليوم العالمي للمعلم، فرصة لاستعادة المعلم لدوره في المجتمع، مشيرا إلى أن التربويين في عصرنا الحالي يواجهون حملة كبيرة على المعلم خاصة من قبل بعض الأشخاص الذين لا يدركون ولا يعرفون شيئا عن التعليم، فما أن ينخرط بعض صغار السن ويغرر بهم، حتى يقال أن المعلم هو السبب، مشيرا إلى أهمية تواصل الأسر مع المعلمين لإعداد جيل قادر على مواجهة التحديات.