وصلت أمس آلة حفر الأنفاق العملاقة «سنعة» حسب التسمية التي أطلقها سكان الرياض إلى موقع المحطة الأولى على مسار الخط الأخضر من قطار الرياض «محور طريق الملك عبدالعزيز» ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، فيما احتفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بهذه المناسبة. وضمن سعيها لتعزيز دور ومشاركة أهالي الرياض في تنفيذ مشروعهم الأكبر من نوعه في المنطقة، وجّهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الدعوات إلى عدد من سكان حي صلاح الدين المجاورين لمنطقة أعمال تنفيذ مسار الخط الأخضر من مشروع القطار، لزيارة موقع المحطة الأولى على المسار، والمشاركة في الاحتفاء بوصول الآلة «سنعة» إلى الموقع، ومشاهدة رأس الآلة أثناء اختراقه لجدار المحطة التي تقع تحت عمق يبلغ 25 متراً تحت الأرض، وذلك بعد أن أنهت الآلة، بحمد الله، حفر نفق بطول 1.2 كيلومتر تحت الأرض منذ انطلاق أعمالها في منتصف شهر رمضان الماضي بجوار المقر الجديد لوزارة التعليم. وبعد مشاهدة السكان للآلة «سنعة» وهي تخترق جدار المحطة، واصلت الآلة طريقها في اختراق باطن الأرض لحفر نفق يبلغ طوله خمسة كيلومترات، ضمن الخط الأخضر الذي يبلغ طوله الإجمالي 12.9 كيلو متر، والذي يتشكل من نفق واحد يصل بين طريق الملك عبدالله في شمال المدينة، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي في وسطها. فقد جرى تقسيم أعمال حفر نفق الخط الأخضر إلى جزءين، تتولى الآلة «سنعة» أعمال حفر جزئه الأول الشمالي انطلاقاً من الموقع المجاور للمقر الجديد لوزارة التعليم ، فيما تتولى آلة الحفر «ظفرة» حفر جزء النفق الجنوبي انطلاقاً من الموقع المجاور لمدخل قاعدة الرياض الجوية.