اعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الجمعة بأنه قرر تأجيل الاجتماع المقرر بين الاتحادين السعودي والفلسطيني للعبة في زيورخ لتسوية مكان اقامة المباراة بين المنتخبين ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الامارات يوما واحدا ليعقد في 6 من الشهر الحالي. وقال المتحدث الرسمي باسم الفيفا في تصريح لوكالة فرانس برس: لقد تم تأجيل الاجتماع بين المسؤولين في الاتحادين الى الثلاثاء في تمام الساعة 17.00 بالتوقيت الاوروبي، مشيرا الى ان التأجيل جاء لأسباب لوجستية. وكان مقررا ان تقام المباراة في 13 اكتوبر في الضفة الغربية، لكن السعودية اثارت موضوع «القوة القاهرة» وطلبت اقامتها على ارض محايدة واقترحت العاصمة الاردنية مكانا بديلا. ووافق مكتب لجنة تنظيم كأس العالم برئاسة الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الاوروبي، يساعده عضوان من البحرين والكويت، على الطلب السعودي. ولم توضح لجنة تنظيم كأس العالم التابعة للفيفا اسباب القوة القاهرة التي اوردها الاتحاد السعودي. لكن مسؤولين فلسطينيين اشاروا الى ان السعودية ترفض الخضوع للاجراءات الاسرائيلية من اجل المرور الى الضفة الغربية. وتسيطر اسرائيل على كل المداخل المؤدية الى الاراضي الفلسطينية، والسعودية لا تقيم علاقات دبلوماسية معها. من جانب آخر نفى رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب اختيارهم لايران دولة محايدة لخوض لقاء منتخبهم مع المنتخب السعودي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، مؤكدا مشاركته السعوديين رفض أي تطبيع مع الإسرائيليين. وقال الرجوب: الشائعات عن اختيارنا لايران كأرض محايدة أمر معيب ولا يمكن أن نفعله. ونوه رئيس الاتحاد الفلسطيني بأنهم ان لم يلعبوا في فلسطين، فالسعودية هي خيارهم الأول كأرض محايدة قبل أي بلد آخر. واشار الرجوب الى أنهم يرون في قدوم المنتخب السعودي إلى فلسطين حدث إسلامي غير مسبوق، مؤكدا التزامهم بما يصدره الفيفا. وأبان رئيس الاتحاد الفلسطيني انهم يشعرون بالظلم، مؤكدا أن هذه فرصة تاريخية لتثبيت بيتهم الرياضي. وأشاد الرجوب بلقاء منتخبهم مع منتخب الامارات، مؤكدا انهم لم يجدوا اية مضايقات وأدوا لقاء مميزا مع منتخب بلاده بحضور أكثر من 350 اعلاميا. وتمنى رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أن لا يخرج موضوع الخلاف عن الرياضة، مؤكدا أن مصلحة الكرة السعودية هي مصلحة الكرة الفلسطينية.