اعتمدت القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي الشريف، خطة تنظيمية محكمة لإدارة الحشود أثناء الدخول للروضة الشريفة، منعا للتدافع. وأكد ل «عكاظ» قائد القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي العميد مظلي عبدالرحمن المشحن، أنه تم تقسيم مسار الدخول للروضة إلى 4 مراحل مفصولة بحواجز على أن يكون في الروضة 700 شخص يقضون 10 دقائق ثم يليهم آخرون وهكذا، وذلك لمنع الزحام وضمان انسيابية دخول الحجاج للروضة والسلام على النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام. وبين العميد المشحن، أن خطة الموسم الثاني مكملة للموسم الأول فيما يتعلق بجميع الجوانب الأمنية، حيث أعدت بشكل مثالي، وروعي فيها 3 محاور وتعتمد الخطة على 3 محاور رئيسة تتمثل في الأمني، والتنظيمي والإنساني، مشيرا إلى أن لذوي الاحتياجات معاملة ويتم تمكينهم من الصلاة في الروضة الشريفة بكل أمان ويسر. وأردف «على رأس مهامنا ضمان وصول الحاج إلى المسجد النبوي الشريف بأمن وسلامة، والتأكد من أداء الفرائض والشعائر الدينية داخله وساحاته بيسر وسهولة والتأكد من انتشار الأفراد في جميع المواقع ورصد جميع التصرفات، التي قد تشكل خطرا على الزوّار من خلال كاميرات المراقبة بغرفة العمليات التي تخضع لعمليات تطويرية مستمرة». ومضى قائلا: «تعمل القوة الأمنية على تقديم الخدمات الإنسانية لخدمة الحجاج من خلال إرشاد التائهين وتلمس احتياجات الزوار وتسهيل مهمة الفرق الإسعافية داخل المسجد والساحات المجاورة له بالتعاون مع قوة الدفاع المدني وقوات الطوارئ الخاصة في إدارة العمل خلال موسم الحج». وبين العميد المشحن أن دور ومسؤوليات غرفة المراقبة الأمنية تتضاعف بالتقنية الحديثة الموجودة التي تؤدي دورا رئيسيا في حفظ الأمن للزوار والمعتمرين ودعمها بالكوادر البشرية لإعطاء الصورة الواضحة عن المسجد بالتصوير الموثق والذي يمكن من معرفة أماكن الازدحام والاختناقات وحدوث الإشكاليات حتى على مستوى المخالفات والظواهر السلبية. وتابع «غرفة المراقبة الأمنية تتولى أيضا متابعة الأشخاص الذين يحاولون تعكير صفو الزوار أو استغلال الازدحام سلبيا». وكانت «عكاظ» قد رصدت في جولتها أمس من غرفة العمليات الجهود الكبيرة لأفراد القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي الشريف في تنظيم الحشود، وذلك من خلال كاميرات المراقبة داخل وخارج المسجد النبوي لضبط أي تجاوزات ومخالفات على مدار الساعة.