تسببت المخاوف من عودة تفشي فيروس (كورونا) في منطقة عسير، بعد انتشاره في مناطق أخرى، في زيادة اهتمام مراجعي المستشفيات تنويريا حين طالبوا (صحة عسير) والجهات المعنية بضرورة تكثيف التوعية للاستقصاء الوبائي ومكافحة العدوى باتخاذ التدابير الوقائية والاحترازية، من أجل التعامل مع الفيروس والحد من انتشاره ومعرفة أسباب ذلك الانتشار والوقايه منه قبل وصوله للمنطقة. ومع ارتفاع أعداد الإصابات في عدد من المناطق لم يخف بعض أهالي عسير مخاوفهم حين يدخل البعض إلى المستشفيات وهم يعانون من ارتفاع حراري وأزمة صدرية، فيعتقدون أن كورونا تسلل إلى أجسادهم. وفي هذا الجانب، طالب أحمد الشهري الجهات المعنية في صحة عسير بضرورة وضع نشرات توعوية تتضمن أسباب المرض وأعراضه وكيفية معالجته للحد من انتشاره، وتوعية الأهالي بهذا المرض، مشيرا إلى أن الخوف بدأ ينتابه من انتشار كورونا في المنطقة، بعد ظهور حالات في مناطق أخرى بأعداد كبيرة. كما طالب المواطن علي عسيري مديرية الشؤون الصحية وكافة الجهات المعنية بالمنطقة بالقيام بعمليات الاستقصاء الوبائي، مع اتخاذ التدابير الوقائية والاحترازية للحد من وصول المرض إلى المنطقة، بتكثيف عمليات المكافحة ومسببات العدوى بالفيروس والمرض وطرق انتقاله. ولم يخف عسيري مخاوفه من إصابته أو إصابة أي أحد من أفراد أسرته بأعراض البرد العادية، ظنا منهم أنها أعراض كورونا. فيما طالب عبدالرحمن مدخلي كل مواطن باتباع وسائل الوقاية لنفسه ومحيطه، كما طالب كل عنصر مسؤول أن يقوم بدوره في الحماية من انتشار هذا المرض والحد من نشاط الفيروس. من جانبه، أوضح عبدالله مفرح أنه يشعر بالخوف من هذا المرض، الذي راح ضحيته عشرات المواطنين، مطالبا الجهات المعنية بتكثيف التوعية عن طرق انتقال الفيروس والوقاية منه، حتى يكون المجتمع ملما بكل ما يختص بالمرض وأخذ الحيطه منه. وفي هذا الصدد أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير أنها وجهت جميع الجهات المعنية بالمنطقة باتخاذ كافة التدابير الاحترازية على مستوى جميع مستشفيات المنطقة لمواجهة المرض، وتوفير فريق عمل متخصص مجهز للتعامل مع الحالات المشتبه بها أو المصابة، باستخدام أدوات واقية معينة لتجنيب العاملين الإصابة بالعدوى. كما كثفت من حملاتها التوعوية في مواقع عدة، ووزعت عددا من المنشورات، وأقامت عددا من المحاضرات التوعوية في هذا الجانب.