مع بدء توافد ضيوف الرحمن الى المدينةالمنورة بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج، بدأ الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة، وما يميز المسجد النبوي الشريف بتبريد لطيف ولا يشعر الزائر بالحرارة الخارجية وسخونة الطقس بفضل محطة التبريد التي أنشئت على مساحة 70000 م2، بأبعاد 350 × 200م لتأمين تكييف هواء المسجد النبوي الشريف. وروعي في المحطة أن يكون موقعها خارج منطقة الحرم، لتجنب الضوضاء عن المسجد، وتخفيض التكلفة المرتفعة لنزع الملكيات حول الحرم، ولضمان سهولة إجراء عمليات الصيانة والتشغيل في الموقع. وأوضح ل«عكاظ» مدير العلاقات العامة والاعلام الشيخ عبدالواحد حطاب، أن الاجواء تعتبر مناسبة لضيوف الرحمن بعد انخفاض درجات الحرارة إلى أكثر من 10 درجات. مضيفا: إن محطة التبريد تقع على مسافة سبعة كيلومترات غرب المسجد النبوي الشريف. وتتكون من عدة مبان، منها مبنى معدات التكييف، ومبنى المكثفات، ومبنى إنتاج الطاقة الكهربائية للطوارئ. وتبلغ مساحة المبنى في هذه المرحلة حوالى 11000م2، تتضمن 15000م2 من الخرسانة المسلحة. كما تشمل المحطة أنظمة لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي والري ومكافحة الحريق إضافة إلى تجهيز الموقع وتسويره وإنشاء الشوارع الداخلية وأعمال التنسيق والحدائق. ويتم نقل المياه المبردة من محطة التبريد عبر نفق الخدمات إلى قبو المسجد، وهو عبارة عن خرسانة مسلحة بارتفاع داخلي يبلغ 4.1 م، وعرض 6.2م وبطول سبعة كم. ويحتوي النفق على أنبوبين لنقل المياه المبردة، قطر كل منهما 90 سم، وأخذ في الاعتبار إمكانية إضافة أنبوبين آخرين داخل النفق نفسه إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك مستقبلا، كما زود النفق ب31 غرفة تهوية مزودة بالمراوح اللازمة لذلك.