كشف مرجع دبلوماسي غربي كبير في عمان، أسباب تقاعس الجيش العراقي والحشد الشعبي عن تحرير المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش، وعزا ذلك إلى ترتيبات أمنية وعسكرية بين طهرانوموسكو ودمشق وبغداد، تستهدف إبعاد الولاياتالمتحدة من الملعبين العراقي والسوري. وقال الدبلوماسي الذي رفض الإفصاح عن اسمه ل «عكاظ»، إن المعلومات الأمنية التي تلقتها سفارة بلاده في عمان من بغداد تشير إلى وجود خطة ممنهجة تستهدف توزيع مناطق النفوذ في المنطقة بين موسكووطهران، تخرج بموجبها واشنطن من اللعبة، معتبرا أن أخطر ما في هذه الخطة يتعلق بالجانب الذي ينفذه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سلمياني بواسطة الحشد الشعبي الذي بات يصعد من تهديداته بشأن تواجد القوات الأمريكية في العراق. وأضاف المصدر أن تباطؤ الجيش العراقي في مواجهة «داعش»جاء بالاتفاق مع الحشد الشعبي الذي يرفض التخلي عن السلطة التي اكتسبها بدعم من طهران فضلا عن معارضته لأي دور عسكري أمريكي في الحرب على التنظيم. إلى ذلك، أبلغت مصادر عراقية ل «عكاظ»، أن اجتماعات أمنية مكثفة ستبدأ خلال ال 24 ساعة القادمة بين خبراء روس بقيادة مساعد القائد العام للمنطقة الروسية الوسطى العقيد ياروسلاف روشوبكين، ووفد عسكري إيراني يرأسه سليماني للاتفاق على آلية العمل والخطط العسكرية وإنشاء الغرفة المشتركة. وقالت إن وفدا روسيا من 20 خبيرا عسكريا ومختصا بشؤون الاستخبارات وصلوا بغداد أمس الأول، وأن طائرات شحن روسية تحمل أسلحة مختلفة وصواريخ حرارية ستصل اليوم. وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت تشكيل خلايا استخباراتية وأمنية لمحاربة داعش، مع دول تخشى تمدد العصابات الإرهابية إلى أراضيها. وأفاد بيان القيادة أنه تم الاتفاق على تعاون استخباري وأمني في بغداد مع كل من روسيا وإيران وسوريا للمساعدة في جمع معلومات عن داعش وامتداداته، خاصة مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الإرهابيين من روسيا يعملون مع التنظيم.