علمت «عكاظ» من مصادر سياسية يمنية، أن مشاورات مسقط بين المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد ووفد الحوثي والمخلوع علي صالح فشلت، بسبب تعنت الانقلابيين ورفضهم الموافقة على تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2216 دون قيد أو شرط. وافادت المصادر، أن الانقلابيين رفضوا الاعتراف العلني بالالتزام بتنفيذ القرار الدولي بكامل بنوده، كما رفضوا الانسحاب من المحافظات التي سيطروا عليها وتسليم السلاح. وتوقعت المصادر أن يعلن المبعوث الدولي ولد الشيخ عن فشل هذه المشاورات وتحميل الحوثيين وصالح المسؤولية الكاملة، وأكدت أن الحكومة اليمنية تشترط اعترافا والتزاما علنيا من زعماء التمرد وتنفيذ البند الأول من القرار الدولي المتعلق بوقف العنف والانسحاب من المدن وتسليم المؤسسات كخطوة للتشاور على آلية حل وتطبيق القرار على أرض الواقع. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تنجح زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى نيويورك في الخروج بدعم دولي كبير مساند للتحالف العربي في الحرب على الإرهاب الذي يمارسه الانقلابيون في اليمن. في غضون ذلك، تصاعدت حدة الرفض الشعبي للوجود الحوثي جراء استمرار انقطاع جميع الخدمات من كهرباء وماء والاكتفاء ببيع الميليشيات المسلحة للنفط في السوق السوداء بأسعار مرتفعة. وطالب ناشطون الشعب اليمني بضرورة التحرك لوضع حد لتلك العصابات الحوثية التي تسعى لتدمير صنعاء ومنازلها تنفيذا لما سبق أن اعلنه الرئيس المخلوع في عام 2011م، عندما تعهد بنقل الصراع داخل صنعاء إلى الأزقة، وطالبوا المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.