شهدت مسالخ المدينةالمنورة زحاما كبيرا بشكل غير مسبوق هذا العام، ويعزو عدد من الأهالي هذا الزحام إلى صغر أحجام المسالخ، لدرجة أن عددا كبيرا اضطر لتأجيل أضحيته لرابع أيام عيد الأضحى المبارك، وسط مطالبات ملحة باستحداث مسالخ جديدة وبأحجام كبيرة لاستيعاب هذه الأعداد المتنامية من السكان وتماشيا مع التطور العمراني الذي تشهده المدينةالمنورة. وأوضح عدد من أهالي المدينة في حديثهم ل «عكاظ» أن مسالخ المدينة ضاقت بهم، إذ يقول أبو إبراهيم الحربي: لم أشاهد في حياتي زحاما كما هو في هذا العام وخاصة اليوم الثالث، فقد كنت أظن أنني سأذبح أضحيتي في هذا اليوم بشكل سريع إلا أنني تفاجأت بهذا العدد الكبير من الأهالي. وناشد سعد علي الجهات المعنية بالمدينةالمنورة باستحداث مسالخ كبيرة تستطيع أن تلبي طلب الأهالي خاصة في المواسم كعيد الأضحى وشهر رمضان المبارك اللذين يشهدان إقبالا كبيرا من المواطنين على ذبح الماشية، فيما شاركه الرأي وجدي علي مبديا أسفه حيال المسالخ الصغيرة التي تدار بطريقة عشوائية وتفتقد للتنظيم ناهيك عن تدني مستوى النظافة، ما يظل هاجسا لدى الأهالي. ويشكو موسى سعيد من تسلط القائمين على المسالخ، قائلا: يتحكمون فينا كيفما شاؤوا، حيث إنهم لا يقبلون بسلخ الرأس، كما أنهم يرمون الكرشة، وكأنهم يمنون علينا باستقبالهم ذبائحنا كأنهم يذبحونها لنا مجانا ولا ندفع لهم نقودا -على حد قوله-، إلا أن توفيق أسعد يعرج على غياب السيارات التي كانت تنقل الأغنام مجانا إلى المسالخ، فيما ظهر بديلا عنها عمالة بسيارات وانيت يحملون الذبائح إلى المسالخ مقابل عشرة ريالات للرأس الواحد، في غياب تام للرقابة، مطالبا بإيجاد حلول عاجلة لوضع المسالخ بالمدينةالمنورة.