أكد ل«عكاظ» شقيق إحدى شهيدات حادثة التدافع في شارع 204 بمنى، أن ما خفف مصاب فقدانها، هي أنها كانت تؤدي أفضل المناسك ونحتسبها شهيدة تبعث ملبية بإذن الله. وبعبارات الحزن روى أحمد قصيري شقيق الشهيدة عافية محمد جبريل قصيري (إحدى المتوفيات السعوديات في الحادثة) علاقته مع الشهيدة، مبينا أنها «لم تكن شقيقتي بل هي أم لنا جميعا والصدر الحنون العطوف تسدي لنا النصح والحنان والحب ولا تبخل علينا بالمشورة والعطف والمحبة، ليس لي فحسب بل لأخوتي أيضا عادل (فني أشعة بمستشفى صبيا العام) والدكتور باسم والنقيب حسن». وأضاف: إن شقيقته كانت في رحلة الحج مع زوجها حمود بن حسين قصيري وكانت سعيدة بحجها كما هي سعادتنا بها، ولكن قدر الله وما شاء فعل، مبينا أنها كانت -يرحمها الله- تعمل مديرة لمدرسة الكدمي الابتدائية التابعة لمحافظة صبيا، وقد أشار زوجها إلى أنهم كانوا في طريقهم لرمي الجمرات ودلفوا إلى الشارع الذي وقع به التزاحم وكان الأمر رهيبا عليهم ورغم محاولاته إنقاذها غير أنه فشل وتساقط الشهداء في الموقع. وبين أحمد قصيري أن شقيقته عافية لديها ابن في الحادية عشرة من عمره و أربع بنات أكبرهن 20 عاما وأصغرهن 12 عاما، داعيا الله عز وجل أن يتغمدها برحمته ويختصها بالمغفرة مع الشهداء وأن يسكنها فسيح جناته. وأشار والدها محمد جبريل قصيري إلى أن مصابه كبير في فقد ابنته ولكن عزاءه بأنها ماتت شهيدة محرمة ملبية لله سبحانه وتعالى، وفي موقف عظيم بمشعر منى، مكتفيا بالقول «كانت ابنتي بارة حنونة تخدمني دون كلل وحريصة على سعادتي».