تعيش الحاجة رحمة عبدالله، حالة من الترقب، بعدما وجدت نفسها ناجية من تحت أقدام المتدافعين في شارع منى، فيما لا تعرف شيئا عن زوجها الذي كان يرافقها قبل لحظات من التدافع. وقالت رحمة من غانا: كنا في طريقنا لرمي الجمرات للتحلل سريعا، وانسيابية الشارع كانت عادية لكنه ضاق شيئا فشيئا، فيما الجموع تتدافع بسرعة، ورغم أن البعض في المقدمة توقف، إلا أن سيل البشر مازال يتواصل، كان زوجي بجواري، وفي لحظات معدودات لم أر شيئا فالكل يتساقط ولا أعرف مصيري، ليأخذني التدافع بعيدا إلى مكان ما، حاولت البحث عن زوجي فلم أجده، لتتسارع خطى الناجين من التساقط، وأرى منظرا مهولا بين المتدافعين، فيما الآخرون من الحجاج مازالوا يتدافعون دون أن يعرفوا ماذا يجري في المقدمة. وفيما وجدت الحاجة نفسها في أيدي الرعاية الصحية بنقلها إلى المستشفى، بدأت تتحدث لمن يحملونها عن مصير زوجها لكنها لم تجد الإجابة الشافية في انتظار حصر المصابين وحالات الوفيات، لكنها عبرت عن أملها أن يكون زوجها من الناجين أو على الأقل من المصابين.