يقف عدد من الشباب السعودي على مدخل جسر نفق الملك خالد والملك عبدالعزيز باتجاة المشاعر المقدسة وفي جميع الأوقات يترقبون توقف الحجاج عن السير ليبادروهم بكلمة «أوصلك يا حاج» تلك العبارة هي المفتاح للبحث عن لقمة العيش الذي يرى البعض منهم أنه يوقف مد يد المساعدة أو الطلب من آبائهم المستلزمات والمصاريف المدرسية حيث يؤكدون أنهم قادرون على الصرف على أنفسهم وتحمل المسؤولية. ويشير حمد وعبدالعزيز وخالد شباب يعملون في عربات نقل الحجاج والعجزة من وإلى المخيمات، إلى أن العمل والكسب المادي مشروع للجميع بدلا من النوم أو قضاء الوقت فيما لا ينفعهم، يجلسون لنقل ومساعدة الحجاج والتكسب من ورائهم حيث يؤكدون أنهم لا يشترطون المبالغ ولكن حسب وزن الشخص والمسافة يقومون بتقدير السعر والذي يتراوح بين 50 - 150 ريالا. ويعتبرون العمل في الحج مناسبة جميلة لخدمة الحجاج والاستفادة دون خسائر عليهم، فالعربة التي يستخدمونها لنقل الحجاج لا تتجاوز قيمتها الشرائية 150ريالا يعوضون المبلغ خلال يوم ويكسبون مبالغ كبيرة ولله الحمد تفوق مبلغ الشراء عشرات الأضعاف.