وقف أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات أمس، في أجواء إيمانية، وفي ظل نجاح الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية، التي سهلت من انسيابية التصعيد إلى عرفات في وقت مبكر، دون أي حوادث تذكر، في وقت توافد الحجاج إلى مشعر مزدلفة للمبيت فيها خلال طريقهم إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى. ووفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين كافة الخدمات لضيوف الرحمن، لينعموا بالأمن والأمان خلال أداء الركن الأكبر في حج هذا العام، في وقت تم الوصول إلى عرفات بالرحلات الترددية في وقت قياسي يحسب للتنفيذ الدقيق للخطط الموضوعة، وقد سجل الحجاج إعجابهم بما تحقق من ‘نجاز، مؤكدين أن هذا النجاح غير مستغرب في ظل ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، حفظهما الله. وتوافدت جموع ضيوف الرحمن منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة أمس لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا؛ اقتداء بسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم والاستماع لخطبة عرفة، التي ألقاها سماحة المفتي. وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته (110) آلاف متر مربع والساحات المحيطة به البالغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن، فيما تقدم المصلين الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وكان تصعيد الحجاج من مشعر منى إلى عرفات قد تم في زمن قياسي ووفق الخطة المرورية وبدون أي حوادث، وأسهمت الطرق الترددية والخطوط الرابطة بين منى وعرفات ومزدلفة في امتصاص كثافة المركبات، كما أسهم قطار المشاعر وأسطول الحافلات في نقل ضيوف الرحمن. وأعلن مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو، نجاح خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات وعدم تسجيل أي حوادث مؤثرة على سلامة الحجاج في مسيرتهم المباركة لقضاء ركن الحج الأعظم في جميع مسارات صعودهم من العاصمة المقدسة ومشعر منى حتى وصولهم إلى مشعر عرفات. وأكد اللواء العمرو أن جميع فرق ووحدات الدفاع المدني التي رافقت الحجاج على طول مسار تصعيدهم إلى عرفات لم تسجل أي حالات مخاطر قد تهدد سلامة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن قوات الدفاع المدني نفذت بنجاح خطة انتشار مكثفة في جميع أرجاء المشعر للتدخل السريع في حالات الطوارئ والتعامل مع جميع المخاطر الافتراضية.