استطاعت وزارة الصحة، أن تضع نفسها أمام تحدي التطوير في مجال الرعاية الصحية، خلال الأربع سنوات المقبلة، بعدما حددت سقف العمل الطموح، ليصل إلى 2750 مركزا صحيا و70693 سريرا. وعكفت الوزارة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، على تنفيذ توجيهاته السديدة بالعمل على تطوير القطاع بما يخدم المواطنين في مناطقهم، ويعزز من صحتهم، ويكرس شعار «الصحة في كل مكان» فعملت على التوسع في بساط الرعاية للأهالي في مختلف المدن والمحافظات والقرى، واتسعت رقعة المستشفيات والأبراج الطبية، وعكفت على العمل على تحسين وتطوير المنشآت الحالية. ويعتبر القطاع الصحي أحد الأوجه الساطعة في مسيرة التنمية والبناء للمملكة، حيث شهد القطاع الصحي تطورا ملحوظا من خلال خطط التنمية المتتابعة بفضل الله، ثم بفضل الجهود الحثيثة للدولة في دعم هذا القطاع الحيوي والمهم. وتنفيذا لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، في تحقيق العدالة وحسن التوزيع وشمولية الخدمة، وضعت وزارة الصحة خطة استراتيجية إلى عام 1440ه، أعلنت نيتها في تكثيف العمل على تنفيذ هذه الإستراتيجية وإرساء هذه المبادئ الهامة حيث يتم التعاون مع الوزارات المعنية في تنفيذ مشاريع طموحة تلبي تطلعات المواطنين في كل مكان، حيث من المتوقع أن يصل عدد المراكز الصحية بنهاية الخطة وخلال 4 سنوات مقبلة (2750) مركزا، و(70693) سريرا في المستشفيات، و(12) مركزا للأورام. نهضة واضحة ورأى ل «عكاظ» عدد من المسؤولين في وزارة الصحة ومختلف القطاعات الصحية أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شهد نهضة صحية وإنجازات متميزة تحققت بفضل الله ثم الرؤية الثاقبة والنظرة الموضوعية والتخطيط الاستراتيجي الهادئ المبني على أسس علمية ومنطقية راسخة. وأكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، أن وزارة الصحة تشهد حراكا كبيرا بما يحقق تطلعات ولاة الأمر ويلبي رغبات المواطنين والمرضى وكسب رضاهم، لافتا إلى أن العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان شهد العديد من الإنجازات والمشاريع الصحية حتى باتت الخدمات الصحية تغطي كل ارجاء المملكة، موضحا أن وزارة الصحة أطلقت خطتها الاستراتيجية الصحية للعشر سنوات (1430-1440ه)، والمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة بهدف توفير الرعاية الصحية وتوزيع المرافق الصحية بما يحقق العدالة والشمولية في توزيع الخدمات الصحية، وسهولة الوصول إليها والحصول عليها. زراعة الأعضاء وقال مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين، إن المملكة حققت في مجال رعاية مرضى الفشل العضوي النهائي وزراعة الأعضاء العديد من النجاحات المتميزة والمشهودة التي وضعتها في مصاف الدول المتقدمة ومنحتها مكانة متميزة متقدمة عالميا إذ توجت بالمركز ال17 عالميا على مستوى زراعة الأعضاء، والمركز الرابع عالميا في مجال زراعة الأعضاء. وأشار إلى أن برامج زراعة الأعضاء في المملكة مرت بعدة مراحل حتى وصلت لما وصلت إليه من تطور ونمو، فبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز (سلمه الله) تم إنشاء المركز الوطني للكلى، ليكون حجر الأساس لمشروع تنظيم رعاية مرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى في المملكة، بعد أن كان الاعتماد الأساسي في ذلك الوقت على إرسال المرضى للخارج لإجراء عمليات الزراعة لمختلف الأعضاء نظرا للأعداد القليلة من الزراعات التي تجرى محليا وعدم كفايتها، وقد ساهم إنشاء المركز الوطني للكلى في تطوير الخدمات المقدمة لمرضى الفشل الكلوي وتوفير كافة أشكال العلاج (غسيل دموي/ بريتوني/ زراعة كلى) من خلال إشرافه المباشر على هذه الخدمات والعمل من خلال موقعه في وزارة الصحة على تطوير كثير من برامج مرضى الفشل الكلوي في ذلك الوقت. وأكد أن المركز يشهد حاليا مرحلة من التطور الكمي والنوعي في إعداد العمليات وبأنواعها المختلفة، حيث ازدادت عمليات زراعة الكلى من حوالى 150 عملية سنويا في فترة الثمانينيات إلى أن تجاوزت 600 عملية زراعة كلية سنويا داخل المملكة، كذلك الأمر بالنسبة لزراعة الكبد والتي تزايدت من 30 إلى 50 عملية سنويا، والأمر مشابه بالنسبة لزراعة القلب والتي أصبحت تجرى لأكثر من 30 مريضا سنويا. المشاريع الجديدة ونوه مدير صحة جدة الدكتور مبارك بن حسن عسيري بالاهتمام الكبير الذي تحظى به الخدمات الصحية بمحافظة جدة كغيرها من المدن والمناطق في المملكة من الدولة أيدها الله والحرص الشخصي من ولاة الأمر، حيث أثمر هذا الاهتمام عن حزمة كبيرة من المشاريع الصحية العملاقة والتي تقدمها الدولة لأبنائها من المواطنين ومن المقيمين على هذه الأرض المباركة والتي بلغت تكاليفها مليارات الريالات. وأوضح عسيري أن إدارته قسمت برنامج المتابعة والتنفيذ للعمل إلى خمس مراحل بحسب الفترات المرحلية ونسب الإنجاز للمشاريع، ومن أهم هذه المشاريع مشروع مجمع الملك عبدالله بشمال جدة بسعة سريرية قدرها 500 سرير، ومستشفى شرق جدة بسعة سريرية قدرها 300 سرير، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الصحية الجديدة المكتملة الأخرى مثل البرج الطبي بمستشفى الملك فهد بسعة 270 سرير، ومشروع مركز الأمير عبدالمجيد لأمراض الكلى بمستشفى الملك فهد، وبعض المراكز الصحية النموذجية الجديدة التي تم الانتهاء منها وتشغيلها والمتمثلة في مركز صحي بريمان، مركز صحي ثول، مركز صحي حي الصفا1، ومركز صحي أبحر الشمالية ومركز حي المحجر. وهناك المشاريع الجاري تنفيذها في الوقت الراهن وهي مشروع انشاء مستشفى الولادة والأطفال بشمال جدة بسعة 500 سرير، ومشروع انشاء وتجهيز وتأثيث بنك الدم، ومشروع إحلال وتطوير البنية التحتية بمستشفى رابغ العام، وكذلك مشروع إحلال وتطوير البنية التحتية بمستشفى أضم العام، ومشروع إحلال وتطوير البنية التحتية بمستشفى الملك فهد العام بجدة، ومن المشاريع الصحية الجاري تنفيذها بمحافظة جدة مشروع إنشاء ثلاثة مراكز صحية من المرحلة الثانية، ومشروع توفير احتياجات مختبر جدة الإقليمي، ومشروع إنشاء وتجهيز عدد 152 مركزا صحيا بمنطقة مكةالمكرمة منها 32 مركزا صحيا لمحافظة جدة، ويجري الآن العمل على انشاء 19 مركزا صحيا في مختلف الأحياء بمحافظة جدة والمناطق الطرفية التابعة للمحافظة، وهناك العديد من المشاريع الصحية التي تم الانتهاء من تنفيذها وإنجازها بصحة جدة وهي مشروع إنشاء وتجهيز مركز السكر بمستشفى الملك عبدالعزيز، مشروع إنشاء ثلاجة الموتى المركزية، مشروع الأعمال الإنشائية والتطويرية لمركز الأورام بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، مشروع تطوير مستشفى العزيزية للولادة والأطفال وإنشاء مبنى العيادات والعمليات والعناية المركزة، ومشروع إنشاء برج طبي لمستشفى العيون الذي سيتم تنفيذه ضمن مجموعة المشاريع بمجمع الملك عبدالله الطبي بشمال جدة.