عكاظ: ما هي أبرز الاحتياجات لوزارة التعليم لتطور من أدائها وتخرج جيلا قادرا على الإبداع والإنتاج ؟ د. أحمد آل مفرح: بحكم خبرتي وعملي السابق في وزارة التعليم وبحكم اطلاعي على ملف الوزارتين من خلال عضويتي في مجلس الشورى وفي اللجنة التعليمية لعشر سنوات الوزارة لا تحتاج لبرامج وأفكار فهي موجودة والخطط والتوجهات المستقبلية موجودة وإنما تحتاج وزارة التعليم لبرنامج تنفيذي، وأعتقد أن سمو الأمير خالد الفيصل وزير التعليم السابق وضع برنامجا تنفيذيا لمشروع تطوير ودعم من الملك بمبلغ 80 مليار ريال، وأتمنى أن تعمل الوزارة على هذا المشروع وتنفذه فهو كفيل بإذن الله في تنفيذ الأفكار والرؤى التي وضعت في مشروع تطوير، وهناك أفكار وبرامج ومشروعات ولا نحتاج الإسهاب في التنظير كفانا تنظير، فنحن لدينا سلال مليئة بالدراسات والأفكار والبرامج والمشروعات ونحتاج فقط أن نحدد الأولوية وأن نستفيد من الدعم المالي الكبير لمشروع تطوير، والضخ بها في تنفيذ هذه المشروعات وعدم التسويف وهناك حراك واضح في الوزارة، وأتمنى أن يكون هذا الحراك أكثر توجيها وترشيدا وأن ننظر للأمور ذات الأولوية القصوى والكبيرة وأعتقد أن الأولوية يجب أن تكون لتأهيل وتطوير أداء المعلم والمعلمة ثم تحقيق الرضا الوظيفي لهما والنظر لوضعه الاجتماعي والصحي والوظيفي.. والمعلم يحتاج لوقفة وكذلك استغلال واستثمار التقنية، حيث إن وزارة التعليم نفذت مشروع القنوات الفضائية والتعليم عن بعد ولكن ليس كل ما تحتاجه المدرسة هو التقنية فهي معاون ومساعد والمدرسة تحتاج لبيئة أكثر مناسبة سواء كانت في البنية التحتية والبنى والصحة والتغذية للطلاب والأمان والسلامة لمنسوبي المدرسة وبالذات للمعلمات اللاتي ينتقلن لمسافات طويلة ولابد من حل هذه المشكلات، ونوجد الأداة الآمنة والسليمة للتواصل ونقلص قدر الإمكان الانتقال اليومي للمعلمات إما بإيجاد أماكن إقامة لهن أو الاستعاضة ببعض البرامج التقنية والتعليم عن بعد واستثمار الفضائيات في هذا المجال. د. سالم القحطاني: في تصوري هناك أعمال بدأت في جانب تطوير المناهج وتوجهاتها وتطوير العملية التعليمية بشكل عام وأعتقد أن الخطوة الهامة تتلخص في تطوير المعلم والمعلمة، فهم بحاجة ماسة جدا للتطوير سواء من ناحية التخصص أو العمل المهني التربوي الذي يجب أن يكون لديه إلمام كامل به حتى يستطيع أن يؤدي وينفذ أي جانب تطويري بكل جدارة، وهناك حديث حول الرخصة المهنية للمعلم وبرامج تدريبية مكثفة وبدون تطوير المعلم لا نستطيع أن نحقق الهدف المنشود من تطوير التعليم.